أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أهمية القمة الثلاثية، التي جمعت الرئيس محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أبو الغيط والصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك عقد مساء اليوم الأربعاء، في ختام أعمال القمة العربية العادية الـ28 في منطقة البحر الميت، أن القمة تعكس الرغبة والحرص من جانب القادة الثلاثة على التركيز على التمسك بمبدأ حل الدولتين ورفض أية إجراءات أحادية الجانب تغير الوضع القانوني في مدينة القدس المحتلة ومحاولات طمس هويتها .
وقال أبو الغيط: إن القادة سيزورون واشنطن خلال الشهر المقبل، وقمة اليوم كانت مهمة للغاية، حيث اتفق القادة على رسالة سيتم نقلها إلى الإدارة الأميركية، التي أوفدت مبعوثا استمع لكثير من الآراء العربية.
ومن جانبه، أكد الصفدي أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، التي تعتبر القضية المركزية في الشرق الأوسط من خلال حل الدولتين.
وشدد على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتيـن العربية والإسلامية.
وردا على سؤال حول التوافق الذي حدث في قمة البحر الميت، قال الصفدي: إن هذا التوافق الذي تم عكس الرغبة من جانب القادة العرب لانتهاج مرحلة جديدة من التنسيق والتعاون في كافة مجالات العمل العربي المشترك، وكان هناك إعادة إطلاق لمبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار الأمثل الذي يؤدي في النهاية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن هناك تصميما على إنهاء الأزمات في ليبيا واليمن وسوريا إلى جانب الاتفاق على دعم جامعة الدول العربية كي تقوم بالدور المنوط بها في دفع العمل العربي المشترك إلى الأمام .
وقال أبو الغيط: إن القمة العربية حققت هدفها ولا نستطيع القول إننا سنحل مشاكل العالم العربي بين عشية وضحاها، العمل العربي يحتاج إلى جهد وتشاور وتنسيق، معتبرا أن اللبنة الأولى وضعت في اتجاه لملمة الوضع العربي.
وحول الدعم العربي للعراق في مواجهة الإرهاب، قال الصفدي: إن قرارات القمة كانت واضحة في محاربة الإرهاب ودحره، ودعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب وبناء وطن آمن يعيش فيه كل العراقيين بأمن وسلام.
وبشأن ليبيا، قال أبو الغيط: إن الجامعة العربية نجحت في تكوين آلية ثلاثية ضمت إلى جانب الجامعة، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وتم مؤخرا إضافة الاتحاد الأوروبي لتصبح الآلية "رباعية"، خاصة أن الاتحاد الأوروبي له مواقف تهتم بتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وكذلك موضوع الهجرة عبر البحر المتوسط، وهذه عملية تستغرق وقتا، وقد بدأت لبناتها في الشهر الماضي بإضافة الاتحاد الأوروبي لهذه الآلية إلى جانب جهود دول الجوار الثلاث (مصر، وتونس، والجزائر)، التي ستعقد اجتماعا قريبا لمواصلة جهودها لبحث الأزمة الليبية.
وأشار إلى أنه سيزور خلال الأيام الثلاثة القادمة مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل للتحدث بشأن ليبيا وبلورة رؤية موحدة تجاه الأزمة هناك.