شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك صباح الاثنين، حالة من التوتر الشديد في أعقاب محاولة أحد موظفي "سلطة الآثار" الإسرائيلية سرقة حجارة من داخل المسجد الأقصى القديم، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال حارسين من المسجد.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس " إن أحد موظفي الآثار اقتحم المسجد الأقصى برفقة عناصر من شرطة الاحتلال، ودخل إلى المسجد القديم، وقام بعمليات تصوير بداخله وسرقة حجارة صغيرة منه.وفق صفا
وأضاف أن حراس الأقصى تصدوا له وأخذوا الحجارة منه بالقوة، وأجبروه على الخروج من المسجد، لافتًا إلى أن عناصر الشرطة تدخلوا على الفور واعتقلوا الحارسين سلمان أبو ميالة ولؤي أبو السعد، وجرى اقتيادهما الي شرطة "بيت الياهو" بالبلدة القديمة للتحقيق.
وأوضح أن حالة من التوتر الشديد سادت باحات الأقصى في أعقاب ما حدث، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال استفزت حراس الأقصى ووجهت الشتائم لهم.
ولفت إلى أن ضباط الاحتلال أعادوا موظف الآثار مجددًا للأقصى بعدما تم إخراجه منه، ورافقوه في جولة استفزازية في باحاته.
وفي سياق متصل، واصل المستوطنون المتطرفون صباح اليوم اقتحامهم لباحات الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وذكر الدبس أن ثلاث مجموعات من المتطرفين اقتحمت منذ الصباح المسجد، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بحماية شرطية مشددة.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على الأبواب، واحتجزت البطاقات الشخصية للمصلين الوافدين للأقصى.
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل متواصل لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال، في محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع فيه، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.