رام الله الإخباري
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن المفاوضات مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلين، مازالت متواصلة، ورجح إمكانية التوصل خلال الأيام القريبة لتفاهمات وتسوية والتي من شأنها أن تعطي الضوء الأخضر للحكومة لمواصلة البناء والتوسع الاستيطاني.
تصريحات نتنياهو هذه وردت خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، حيث أكد للوزراء استمرار المباحثات مع إدارة ترامب بشأن الاستيطان، قائلا:' آمل أن تنتهي المباحثات بأسرع وقت ممكن'، فيما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن واشنطن وافقت على آلاف الوحدات السكنية داخل الكتل الاستيطانية.
ونفى نتنياهو ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول التوصل لتفاهمات وتسوية نهائية مع إدارة ترامب بخصوص تجميد الاستيطان، مؤكدا أن المباحثات مستمرة، لكنه امتنع عن الخوض بالتفاصيل أو التطرق للأخبار التي رجحت سماح واشنطن للحكومة بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، حيث أعرب عن أمله أن تنتهي المباحثات قريبا.
وفي ما يخص إغلاق سلطة البث وإطلاق عمل هيئة البث العام في نهاية نيسان/أبريل المقبل، وتباين المواقف ما بين نتنياهو ووزير المالية موشيه كحلون، والتي عمقت الأزمة بينهما وتهدد بحل الحكومة والتوجه لانتخابات مبكرة، أوضح رئيس الحكومة خلال جلسته الصباحية مع وزراء حزب الليكود، أنه لا يوجد أي جديد بالموضوع وفور وجود أي تطورات سيبلغ الوزراء بها.
وفيما يتعلق بالمستوطنات والمباحثات مع إدارة ترامب بهذا الخصوص، ذكرت وسائل الإسرائيلية إن التسوية والتفاهمات التي يتم بلورتها بين إسرائيل والبيت الأبيض تقضي بإقامة مستوطنة جديدة لمستوطني 'عمونا' المخلاة واعتراف واشنطن بألاف الوحدات السكنية في بعض المستوطنات.
ومقابل هذا الموقف الأميركي، يوافق نتنياهو على مطالب الرئيس دونالد ترامب، بلجم أعمال البناء في المستوطنات، بحيث ستقتصر على الكتل الاستيطانية الكبرى، وإقامة جهاز تنسيق بشأن الإعلان عن البناء الاستيطاني ونطاقه وتوقيت نشر المناقصات للبناء.
يذكر أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، اجتمع مؤخرا في البيت الأبيض مع رئيس بلدية الاحتلال بالقدس نير بركات، وتناول اللقاء مجمل القضايا التي تتعلق بشؤون القدس المحتلة.
وكان نتنياهو اتفق في زيارته الأولى لواشنطن منذ تولي ترامب الرئاسة، على تشكيل طاقم مشترك للإشراف على المشاريع الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية.
عرب 48