لوح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، بإمكانية تنظيم استفتاء على محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي، وذلك وسط تصاعد التوتر بين أنقرة وعواصم أوروبية عدة.
وقال أردوغان، في منتدى في مدينة أنطاليا، "حتى الآن سنجري استفتاء في 16 أبريل، وبعد ذلك قد نختار إجراء استفتاء ثان بشأن محادثات الانضمام (للاتحاد الأوروبي)..".وأضاف الرئيس التركي الساعي إلى توسيع صلاحياته عبر تعديل دستوري يتيح بتغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي، "سنلتزم بأي شيء يقرره شعبنا".
وفي مناسبة أخرى في وقت سابق السبت، هاجم أردوغان من يزعمون أن تركيا لن يسمح لها بالانضمام الى الاتحاد الأوروبي في حال تمرير الاستفتاء، وقال إن "تركيا ليست مطية لأحد".
وكانت تركيا بدأت محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2005، ولكنها تتحرك ببطء شديد بسبب خلافات بشأن قبرص وحقوق الإنسان وقضايا أخرى.وِأصبحت العلاقات بين أنقرة وبروكسل متوترة بشكل خاص في الأشهر الأخيرة، وسط تصاعد الخلافات مع دول أوروبية عدة، لاسيما ألمانيا وهولندا والنمسا.
ومنعت هذه الدول وزراء أتراك من المشاركة في تجمعات للجالية التركية تهدف إلى حثهم على التصويت بـ"نعم" في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الرامية لتعزيز صلاحيات أردوغان.
واليوم السبت وصلت الخلافات إلى سويسرا، إذ قالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن وزارة الخارجية استدعت نائب السفير السويسري في أنقرة بسبب مظاهرة في العاصمة برن ضد أردوغان. وقالت الأناضول إن 250 شخصا، بينهم مؤيدون لحزب العمال الكردستاني المحظور نظموا تجمعا في وقت سابق من اليوم السبت في برن، ودعوا لرفض التعديلات الدستورية.