رام الله الإخباري
قال مصدر عسكري سوري لرويترز يوم الأربعاء إن الجيش السوري يرسل تعزيزات لمواجهة هجوم كبير على محافظة حماة مع تصعيد الفصائل المسلحة المعارضة للنظام لهجومهم على المنطقة المهمة للرئيس بشار الأسد.
وبدأ الهجوم الذي يقوده متشددون إسلاميون يوم الثلاثاء وجاء بعد هجومين كبيرين على العاصمة دمشق مقر حكم الأسد في الأيام القليلة الماضية مما يظهر التهديد المستمر الذي يشكله المعارضون حتى بعد أن رجحت كفة الأسد عسكريا في الحرب.
وتشكل المناطق في محافظة حماة التي استهدفت في أحدث هجوم جزءا من المنطقة الغربية في سوريا التي أحكم فيها الأسد قبضة حكمة خلال الحرب المستمرة منذ ست سنوات مع مجموعات معارضة تسعى للإطاحة به.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فصائل المعارضة سيطرت على بلدات صوران التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن مدينة حماه وخطاب التي تقع على بعد عشرة كيلومترات إلى الغرب منها في تأكيد لتصريحات المعارضة.
وتابع المصدر العسكري أن المعارك مستمرة في المنطقتين لكن الوضع لم يحسم بعد مضيفا أن المقاتلين حشدوا أعدادا كبيرة للهجوم.وقال المصدر "الآن يتم إرسال تعزيزات" مشيرا إلى معارك شرسة تدور بين الطرفين.
وتقود الهجوم جبهة تحرير الشام وهي تحالف من فصائل إسلامية تهيمن عليه جماعة كانت من قبل الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في الحرب الأهلية السورية. ويشارك في الهجوم كذلك قوات تعمل تحت راية الجيش السوري الحر.
وقال أحد قادة قوات الجيش السوري الحر في حديث مع تلفزيون أورينت المؤيد للمعارضة السورية إن الهجوم الذي بدأ يوم الثلاثاء كان معدا له من قبل.وقال القائد الذي عرف في المقابلة بأنه ملازم في جيش العزة "المعركة الحمد لله معد لها منذ وقت طويل ومجهز لها كافة الإمكانيات حتى نخوض معركة طويلة الأمد.
رويترز