رام الله الإخباري
قال رئيس الموساد السابق، تمير باردو، اليوم الثلاثاء، إنه 'يوجد تهديد وجودي واحد على إسرائيل' وهو 'التهديد الديموغرافي'، وأنه 'هذه قنبلة موقوتة تعمل طول الوقت ومنذ وقت طويل، وبصورة غير مألوفة اخترنا أن ندفن رأسنا عميقا في الرمل، وتغذية أنفسنا بحقائق بديلة والهروب من الواقع من خلال اختراع تهديدات خارجية ومتنوعة'.
وأضاف باردو، الذي كان يتحدث في 'مؤتمر مئير داغان للأمن والإستراتيجية' في كلية نتانيا، أنه 'يسكن أبناء ديانتين بين البحر والنهر، هم اليهود والمسلمون. وعددهم متشابه تقريبا. بين 2 إلى 2.5 مليون فلسطيني في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) وهناك مليونان آخران في قطاع غزة. وهذا (إضافة إلى العرب مواطني إسرائيل) تقريبا نفس عددنا نحن اليهود بين البحر والنهر'.
وأضاف باردو أن الفلسطينيين في الضفة الغربية 'يعيشون تحت احتلال فرضته دولة إسرائيل. ليس أنا، وإنما حكومة إسرائيل في العام 1967، بعد حرب الأيام الستة وحتى هذه اللحظة أبقت الوضع على حاله. ونحن قررنا شمل القانون المتبع في هذه المنطقة، وهو القانون العسكري وهذه المنطقة تخضع لسيدة الجيش الإسرائيلي'.
وقال إنه 'على الرغم من الانسحاب من قطاع غزة، فإن المسؤولية بأيدي إسرائيل. والوضع الإنساني هو بمسؤولية إسرائيل، وهذا المكان الذي توجد فيه أكبر مشكلة في العالم'.
وشدد باردو على أن 'دولة إسرائيل يجب أن تختار بين ما تريد وما هو الأفضل بالنسبة لها، ليس بعد ظهر اليوم وإنما بعد سنوات، والتوقف عن دفن الرأس في الرمل، ومواجهة الواقع الديموغرافي ومسألة أي دولة نريد. والمخاطرة التي تحملها (مؤسس إسرائيل دافيد) بن غوريون بإعلان قيام الدولة أقل بعشرات المرات عن المخاطر الماثلة أمامنا وتتعلق بقرارات مطلوب اتخاذها. ومفتاح سير الدولة بالاتجاه الصحيح يستوجب قيادة شجاعة تكون مستعدة لمواجهة الواقع غير البسيط وقيادة إلى طريق جديدة'.
عرب 48