أعلنت الحكومة المصرية استلامها أول شحنة منتجات نفطية من السعودية بعد توقف دام عدة أشهر.
وأوضح وزير البترول المصري، طارق الملا، أن بلده استلم شحنتيْن من وقود الديزل يوميْ الجمعة والسبت من شركة أرامكو السعودية، لافتًا إلى أن هناك شحنتين أخريين من المقرر وصولهما بنهاية مارس/ آذار الجاري.
وأشار الملا في تصريح لمحطة تلفزيون فضائية محلية أن قيمة شحنات النفط السعودي تتراوح شهريا بين 320 و340 مليون دولار، مع فترة سماح 5 سنوات قبل بدء سداد قيمة النفط.
وجاء هذا بعد أيام من إعلان وزارة النفط المصرية أن شركة أرامكو السعودية سوف تستأنف توريد شحنات المنتجات النفطية إلى مصر.
وكانت مصر أعلنت نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها سوف تشتري ما تحتاجه من منتجات نفطية من الأسواق العالمية، بعد شهرين من توقف شركة أرامكو عن مدها بالنفط.
وكانت السعودية قد أبلغت مصر بأن وقف شحنات منتجات النفط السعودية إليها - بحسب اتفاق تقدر قيمته بـ23 مليار دولار - إلى أجل غير مسمى.
وأفادت تقارير في وقت سابق بأن الخطوة التي اتخذتها السعودية جاءت بعد خلاف البلدين بشأن الصراع في سوريا، وتقارب مصر أكثر من روسيا، الداعم الأساسي للرئيس بشار الأسد، الذي تعارضه السعودية.
لكن شركة أرامكو قالت إن تأجيل الشحنات كان نتيجة ظروف تجارية خاصة بها فى ظل المتغيرات التى شهدتها أسعار النفط العالمية فى الأسواق خلال الفترة الماضية وقيام السعودية بتخفيض مستوى إنتاجها، وهو ما تزامن مع أعمال خاصة بالصيانة الدورية لمعامل التكرير.
وكانت السعودية قد مدت مصر بمليارات الدولارات على هيئة مساعدات وقروض، بعد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في 2013، وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة، ثم زيارة الملك سلمان للقاهرة في أبريل/نيسان.
واتفق البلدان خلال الزيارة على تمويل السعودية للواردات المصرية من أرامكو على مدى خمس سنوات.
وتختلف حكومتا البلدين بشأن الصراع في سوريا، وعدم استعداد القاهرة لإرسال قوات للمشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.