اقتحم 131 مستوطنا وطلاب المعاهد الدينية اليهود وأفراد من المخابرات، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تواصل شرطة الاحتلال فرض القيود المشددة على دخول المصلين للأقصى، وخاصة النساء والشبان، وتحتجز هوياتهم الشخصية عند الأبواب، وتفتش الحقائب.
وكانت شرطة الاحتلال قد فتحت عند الساعة السابعة صباحا باب المغاربة، ونشرت عناصرها وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المتطرفين.
وبحسب مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فراس الدبس، فإن 44 مستوطنا و70 طالبا يهوديا و16 عنصرا من مخابرات الاحتلال اقتحموا الأقصى على مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته.
ولفت إلى أن أن عناصر المخابرات تجولوا في المسجد القبلي وقبة الصخرة المشرفة، مبينا أن 1245 سائحا أجنبيا اقتحموا ساحات المسجد أيضا.
وأدى أحد المستوطنين طقوسا وشعائر تلمودية أمام باب السلسلة فور خروجه من الأقصى عقب اقتحامه.
ورغم إجراءات الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني توافدوا إلى الأقصى منذ الصباح، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل شبه يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وعناصر الاحتلال، وسط قيود تفرض على دخول الفلسطينيين للمسجد، وذلك في محاولة لفرض السيطرة المطلقة عليه، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.