الفلسطينيون :نهاية اسرائيل ستكون خلال 10 سنوات

متى ستزول اسرائيل

:بمناسبة مرور خمسين عاماً على الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة فإن نسبة التفاؤل بنهايته قريباً أو خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة تزيد عن النصف فيما يعتقد ثلث الجمهور أن الاحتلال سيستمر لخمسين سنة أخرى.

جاء ذلك خلال استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 8-11 آذار (مارس) 2017.

وجاء في الاستطلاع أن الجمهور منقسم حول المستقبل: 32% يقولون أن الاحتلال سيستمر لخمسين سنة أخرى، 24% يقولون أن الاحتلال سينتهي قريبا، و29% يقولون أن الاحتلال سينتهي ولكن بعد خمس أو عشر سنوات وربما أكثر.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن الجمهور يضع اللوم لاستمرار الاحتلال بشكل شبه متساوٍ على قيادته وعلى الفصائل والأحزاب الفلسطينية، لكنه في الوقت ذاته لا يُبرئ نفسه من المسؤولية.

كذلك ترى الأغلبية أن مكانة فلسطين اليوم أسوء مما كانت عليه قبل خمسين سنة، بل أسوء مما كانت عليه قبل عشر سنوات أيضاً. ورغم أن الجمهور يعتقد أن معظم الدول العربية والأوروبية لا تقف مع الشعب الفلسطيني، فإن الأغلبية الساحقة تعتقد أن الله يقف مع هذا الشعب.

وتشير النتائج الى ارتفاع بسيط في نسبة تأييد حل الدولتين مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر، لكنها لا تبلغ النصف. كما تؤكد النتائج بوضوح وجود علاقة قوية بين نسبة الاعتقاد بواقعية فكرة حل الدولتين ونسبة تأييد هذا الحل: كلما ارتفعت نسبة الاعتقاد بواقعية وإمكانية الفكرة كلما ارتفعت نسبة تأييدها. ترى الأغلبية اليوم أن فكرة حل الدولتين لم تعُد عملية أو واقعية بسبب التوسع الاستيطاني. لكن ذلك لا يعني القبول بحل الدولة الواحدة حيث يقول ثلثا الجمهور أنهم يعارضونه.

وفيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات المحلية، فإن 42% يقولون أنهم سيشاركون فيها والمقرر عقدها في آيار (مايو) القادم فيما تقول نسبة من 35% أنها لن تشارك فيها، وتقول نسبة من 15% أنها غير متأكدة.

وتبلغ نسبة التفاؤل بنجاح المصالحة 27% ونسبة التشاؤم تبلغ 67%. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التفاؤل 35% والتشاؤم 61%، وفق الاستطلاع.

ونسبة من 26% تقول إنها راضية ونسبة من 63% تقول أنها غير راضية عن أداء حكومة الوفاق. تبلغ نسبة عدم الرضا 74% في قطاع غزة و56% في الضفة الغربية.

ويشير الاستطلاع أن المشكلة الأساسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني اليوم هي تفشي البطالة والفقر  في نظر 27% من الجمهور وتقول نسبة متطابقة أن المشكلة الأولى هي استمرار الاحتلال والاستيطان، وتقول نسبة من 24% أن المشكلة الأولى هي تفشي الفساد في المؤسسات العامة، وتقول نسبة من 17% أن المشكلة الأولى هي استمرار حصار قطاع غزة وإغلاق معابره وتقول نسبة من 4% أنها غياب الوحدة الوطنية.