تمكنت القوات العراقية من دخول الحي القديم في مدينة الموصل والمنطقة المحيطة بجامع النوريغرد النص عبر تويتر، وسط مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم داعش الذين نفذوا عددا من الهجمات بعربات مفخخة، مما أسفر عن خسائر في صفوف الجيش العراقي.
وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن مساعد قائد العمليات الخاصة الأولى في جهاز مكافحة الإرهاب المقدم مهند التميمي أصيب إثر انفجار في حي نابلس في الجانب الغربي من مدينة الموصل.
ونقل مراسل الجزيرة وليد إبراهيم عن مصادر عسكرية عراقية أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تعرضت لهجومين بعربتين ملغمتين، مما أسفر عن خسائر في صفوفها. وكانت هجمات مماثلة استهدفت أول أمس القوات المهاجمة في أطراف باب الطوب، وأسفرت عن مقتل وجرح عشرات الجنود.
من جهتها، قالت مصادر في قيادة عمليات نينوى أمس الجمعة إن القوات العراقية صدت هجوما لتنظيم داعش في منطقة السيد محمد، شارك فيه "انتحاريون" غربي الموصل.
وفي غضون ذلك، قصفت القوات العراقية بمدفعية الهاون عددا من المناطق القديمة التي تقع في باب الطوب بالجانب الغربي للموصل، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وقالت مصادر داخل المدينة إن مروحيات عراقية وأخرى تابعة للتحالف الدولي وجهت العديد من الضربات ضد مواقع تنظيم داعش، مما أحدث دمارا كبيرا في المنطقة.
مسجد النوري
ويقول قادة عسكريون عراقيون إن قواتهم باتت على مسافة خمسمئة متر تقريبا من جامع النوري الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي دولة "الخلافة" قبل نحو ثلاثة أعوام، والذي لا تزال راية التنظيم مرفوعة على مئذنته المميزة.
كما تدور حرب شوارع في محيط المدينة القديمة، وحتى في حي الدواسة الذي يضم المجمع الحكومي، والذي اقتحمته القوات العراقية.
وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية إنها وقوات الرد السريع باتت تسيطر سيطرة كاملة على جامع الباشا وشارع العدالة وسوق باب السراي داخل الحي القديم، موضحا أن القوات تحاول عزل المنطقة من كافة الجوانب ثم بدء هجوم من جميع الجهات.
وبدأت القوات العراقية يوم 19 فبراير/شباط الماضي تنفيذ عملية كبيرة لاستعادة الجانب الغربي من الموصل، الذي يعد أقل مساحة لكنه أكثر اكتظاظا من جانبها الشرقي الذي تم تحريره.
وتتميز المدينة القديمة بمنازلها المتلاصقة وشوارعها الضيقة التي لا تسمح بمرور أغلب العربات التي تستخدمها القوات الأمنية، وهو ما يرجح أن تكون المعارك لاستعادتها أكثر خطورة وصعوبة.