أثنى الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، على الجهود الدولية والعربية الداعمة لنيل شعبنا حريته واستقلاله، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك ملادن إيفانيتش، عقب جلسة مباحثات مشتركة عُقدت في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث أطلع الرئيس الضيف على آخر التطورات والمستجدات في القضية الفلسطينية
في ظل الجهود والتحركات الدولية الراهنة وآخرها التحرك من قبل الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس ترامب، والتي ترمي لصنع السلام الشامل والعادل بين الشعب الفلسطيني وبين الإسرائيليين.
وقال الرئيس: ونحن نرحب بهذه الجهود، وصولا لحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب في حدود آمنة ومعترف بها.
وردا على سؤال للصحفيين حول الاتصالات الحالية مع واشنطن، قال الرئيس: خلال الشهر الأخير جرت جملة اتصالات بيننا وبين الإدارة الأميركية، أولها زيارة مدير المخابرات الفلسطينية إلى واشنطن، ولقائه عددا كبيرا من المسؤولين، وبعدها جاء رئيس (CIA) وكان لقاء مفيدا، ثم تلقيت اتصالا من الرئيس ترامب ودعاني فيه لزيارة البيت الأبيض، وننتظر تحديد موعد هذه الزيارة، وجاءنا بعد ذلك مبعوث الرئيس ترامب ليجلس معنا، لاستجلاء العديد من القضايا، والتقى بنا وبعدد كبير من المسؤولين، أملنا أن تؤدي هذه اللقاءات في النهاية إلى إنتاج سلام تقوده الولايات المتحدة.
وبشأن الخطوات الدبلوماسية بعد 50 عاما مع الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 1967، قال الرئيس عباس: ستكون القمة العربية في الأردن بعد أقل من أسبوعين، وكالعادة على رأس جدول أعمالها القضية الفلسطينية، وبالمناسبة في كل اجتماع عربي الموضوع الفلسطيني على رأس جدول أعمال العرب، لأنهم جميعا يعرفون أن هذه القضية، قضيتهم الأولى ولا بد من دعمها.
وأضاف : سيكون هناك إجماع عربي لدعم السلام وفق مبادرة السلام العربية التي اعتمدت عام 2002، وستكون عيون العرب متوجهة نحو عواصم العالم، ونحو واشنطن لمعرفة ماذا ستقدمه هذا الإدارة التي قالت إنها تريد الوصول إلى السلام، ومن الواضح أن العالم مقتنع تماما بأن الأحداث التي تحصل حولنا -وفي العالم- وأن قضية الإرهاب لا يمكن حلها من دون حل للقضية الفلسطينية.