حثت الولايات المتحدة تركيا وهولندا على التهدئة والحوار لحل الأزمة التي نشبت بينهما إثر منع أمستردام وزيرين تركيين من المشاركة في فعاليات مؤيدة للتعديلات الدستورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إنها "مسألة ثنائية بين حكومتي هولندا وتركيا، والبلدان عضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وندعوهما إلى تجنب الخطاب التصعيدي، والتواصل على أسس الاحترام المتبادل، ومحاولة حل الخلافات المتعلقة بهذا الأمر".
وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع كلا البلدين "ونريد أن نراهما متعاونين منسجمين".
وتأتي التصريحات في ظل أزمة بين أنقرة وأمستردام بسبب منع هولندا وزير الخارجية ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركيين السبت الماضي من المشاركة مع أفراد من الجالية التركية في فعاليات مؤيدة للتعديلات الدستورية المقترحة في تركيا المقرر إجراء استفتاء شعبي عليها يوم 16 أبريل/نيسان المقبل.
وأدانت أنقرة بشدة سلوك أمستردام، وطلبت من السفير الهولندي الذي يقضي إجازة خارج تركيا ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر، وتصر على ضرورة تقديم هولندا اعتذارا رسميا.
ووصف أردوغان في خطاب له بإسطنبول هولندا بأنها من بقايا النازية والفاشية، وبأنها تدعم المنظمات الإرهابية. كما اتهم القوات الهولندية بالتورط في مجزرة سربرنيتشا التي راح ضحيتها آلاف من مسلمي البوسنة على يد القوات الصربية عام 1995.