أبرمت شركة "إنتل" الأميركية، صفقة ضخمة، في الآونة الأخيرة، باستحواذها على شركة "موبيل آي" الإسرائيلية المختصة في تطوير أنظمة القيادة الذاتية للسيارات ومنع الاصطدام، بتكلفة بلغت 15.3 مليار دولار.
ويتساءل خبراء حول الدافع الذي جعل الشركة الأميركية، تشتري الشركة الإسرائيلية بثمن كبير، جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، نفسه، يتصل بالمدير العام لموبيل آي، زيف أفيرمان، ليهنئه بالإنجاز.
ويوضح المدير التنفيذي في شركة "إنتل"، بريان كرزانيش، أن البيانات تشكل عماد الصفقة، فالشركة الإسرائيلية جمعت معلومات مهمة خلال عملها، منذ 1999، إذ قامت بمسح خرائطي مهم للطرق وأشياء محيطة بها.
وبحسب ما نقلت رويترز عن المسؤول في "إنتل"، فإن التقنية الخرائطية ستشكل موردا ماليا مهما في المستقبل وسط تزايد الاعتماد على تقنيات مساعدة للقيادة، حول العالم.
وترجح "ماكنسكي آند كومباني"، وهي هيئة استشارات أميركية، أن تدر بيانات القيادة الذاتية، ما بين 450 و750 مليار دولار، في أفق سنة 2030.
وقال المحلل في بنك مورغان ستانلي، آدم جوناس، يوم الاثنين، إن شركات التقنية، تضع نصب عينيها الحصول على مزيد من البيانات، لأنها تدري أن كل ميل يساوي بيانات مهمة، في إشارة إلى مسحها الخرائطي.
وتقول شركة "موبيل آي" الإسرائيلية، إنها تمسك بزمام 80 في المئة من سوق أنظمة المساعدة الذكية على القيادة في العالم، وهي أدوات متطورة تسمح بإبقاء السيارة على خط واحد في الطريق.
وتشير المديرة العامة لوحدة القيادة الآلية في مجموعة "إنتل"، إلى أن ما تملكه "موبيل آي"، يتيح فرصة للكسب خلال السنوات القليلة المقبلة، في ظل اتجاه الصناعة وتطوير السيارات، أكثر فأكثر، صوب الطابع الآلي.
وأضافت كاثي وينتر "حين ننظر إلى الأمام، نجد أن كل شيء نقوم به سيكون بالتعلم من بيانات تأتي من تلك السيارات" الآلية.وتعكف "موبيل آي"، في الوقت الحالي، على تطوير أول تطبيق لخريطة تجارية، وذلك حتى تتيح للسائق أن يطلع على السيارات المحيطة به في الطريق، عبر تحديث يرصد كل شيء، لحظة بلحظة.