رام الله الإخباري

قبل 3 أسابيع، كان سعر كيلو اللوز الأخضر في محافظات الضفة 200 شيقل، قبل أن ينخفض لـ 120 شيقلاً خلال يومين، وبتلك الأسعار لن يستطيع شراءه سوى الأغنياء من الناس، أما في قطاع غزة، فيبلغ سعر كيلو اللوز الأخضر 16 شيقلاً، ولا يقدر على شرائه إلا بعض المواطنين المقتدرين.

يوضح أحد الشباب من محافظة الخليل، أيمن جرادات، أن سعر اللوز مرتفع جداً، ولا يستطيع الشخص شراءه لأنه يتجاوز قدرته المالية بكثير.

ويؤكد جرادات، أن ارتفاع سعر كيلو اللوز الأخضر غير مبرر، خاصة أنه قبل أسابيع قليلة وصل لـ 200 شيقل، وانخفض سعره منذ فترة قصيرة فوصل لـ 120 شيقلاً، مما يدفعه إلى عدم التفكير بشرائه إطلاقاً.

ويبين، أنه طلب مرة من أحد باعة اللوز الجائلين على عربة، أن يعطيه بـ 5 شواقل، فرد عليه باستغراب وقال بـ 5؟ كام حبة تريد أن أعطيك؟ لن أستطيع إعطاءك أكثر من 5 حبات، فأصابته صدمة وذهب في طريقه دون أن يشتري.

ويضيف مازحاً: "حبات اللوز ممكن أن تكون هدية قيمة نهديها للأعزاء، أو يمكن أن تُوضع بعضها بجهاز العروس، ومن الممكن أن يتم ادخارها بدلاً عن الدولار".

وفي أسواق الضفة المحتلة، يهتم بائعو اللوز، بإظهاره بحلة جميلة، ينسقون حباته بطبق مزين بالورد، نظراً لسعره الخيالي، كما روى بعض المواطنين.

بدوره، يؤكد تاجر الخضار في محافظة الخليل بالضفة المحلة، حاتم العوايصة، أن أسعار كيلو اللوز في محافظات الضفة خيالية، ويمكن وصفها بالسياحية، ولا يستطيع شراءه سوى الأغنياء من الناس.

ويبين العوايصة، أن سعر كيلو اللوز الأخضر بداية موسمه وصل لـ 200 شيقل، في كافة المحافظات، وأثار استياء المواطنين هناك، ولا يقوم بشرائه سوى قلة قليلة من الناس المقتدرين، ثم بعد ذلك تراجع سعره ووصل لـ 120 شيقلاً، ولا أحد استفاد من ارتفاع سعره سوى المزارع.

ويضيف: "أتمنى أن ينخفض ويصل لـ 10 شواقل؛ لكي يستطيع كافة المواطنين شراءه، فالكثير منهم بمجرد الاستفسار عن سعره، يولي مسرعاً من المكان مباشرة دون أن يتحدث بكلمة واحدة".

في ذات السياق، يؤكد مدير عام التسويق في وزارة الزراعة برام الله طارق أبو لبن، أن سعر كيلو اللوز تجاوز الـ 120 شيقلاً، ويعتبر مرتفعاً جداً، في ذات الوقت لا يعتبر اللوز الأخضر ضمن المنتجات الأساسية التي تتبعها وتراقبها الوزارة.

ويوضح أبو لبن، أن ارتفاع سعر كيلو اللوز بسبب انخفاض كمية الإنتاج، وسينخفض السعر حال ارتفعت الكمية، والوزارة لا تعيره اهتماماً لأنه لا يعتبر من أولويات المواطنين في محافظات الضفة، بخلاف ارتفاع أسعار الدجاج قبل أيام الذي أحدث ضجة كبيرة هناك.

ويضيف: "اللوز الأخضر لا يعتبر من المنتجات الغذائية أو الزراعية المهمة، بل هو من المنتجات التي يشتهيها الناس، والمزارعون يزرعون اللوز الأخضر بالمحميات؛ لكي يتم بيعه ببداية موسمه بسعر مرتفع، ويتحصلوا منه على استفادة مالية كبيرة".

 

دنيا الوطن