تبنى تنظيم 'داعش'، وفق بيان تداولته وكالات أنباء، التفجيرين اللذين استهدفا، اليوم، أحد أحياء دمشق القديمة في إعتداء وصف بأنه 'من الأكثر دموية في العاصمة السورية' طوال النزاع المستمر منذ ست سنوات.
وبحسب بيان 'داعش' تمكن عنصران من عناصره من تنفيذ 'عمليتين انتحاريتين في حي السيدة زينب في دمشق، وبأن حصيلة التفجيرين بلغت خمسين قتيلاً وقرابة المائة والعشرين جريحا'.
وبحسب آخر المعطيات المتوفرة، ارتفع عدد الضحايا القتلى إلى حوالى 46 شخصاً، غالبيتهم من الزوار العراقيين، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين.
بدورها، بثت مصادر النظام لقطات من موقع الانفجارين 'أظهرت النيران تشتعل في عدة مبان وبعض السيارات المحترقة'. وأشارت إلى أن 'التفجيرين وقعا بسيارة مفخخة تلاه انتحاري بحزام ناسف عند كوع السودان في منطقة السيدة زينب'.
وأفاد وزير داخلية الأسد، محمد الشعار، من مكان وقوع التفجيرين بأن 'العمل الإرهابي إستهدف حافلة حجاج من عدد من الجنسيات العربية'، وتحدث عن مقتل 40 شخصاً من 'المارة والحجيج الذي يدخلون إلى هذا المقام الجليل' فضلاً عن إصابة 120 آخرين بجروح.
يُذكر أن المنطقة ذاتها تعرضت لتفجيرين مشابهيين في شباط/فبراير 2015، استهدفا حاجزاً للتفتيش.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أن التفجيرين في دمشق أسفرا عن مقتل وإصابة عشرات العراقيين. وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد جمال في بيان إن 'الإحصاءات الأولية تشير إلى سقوط قرابة أربعين شهيداً عراقياً ومئة وعشرين جريحاً بعد استهداف حافلاتهم بعبوات ناسفة'.
وقال أحد سكان الحي إن انفجاراً أول وقع ثم تلاه الثاني بعدما تجمع الناس في المكان.