رام الله الإخباري
انهى الصحفي محمد القيق الذي يخضع للاعتقال الاداري لدى سلطات الاحتلال، الجمعة اضرابا عن الطعام استمر 322 يوما من الاضراب بعد ان اعلنت النيابة الاسرائيلية انها لن تجدد اعتقاله الذي ينتهي الشهر القادم، كما ذكرت زوجته لوكالة فرانس برس.
وقالت فيحاء شلش زوجة محمد القيق لفرانس برس ان "محمد اوقف اضرابه"، موضحة انه اتخذ هذا القرار "بعد ان اكدت النيابة العامة للمحكمة العليا اليوم (الجمعة) في ردها على الاستئناف الذي قدمناه ضدها بانها لن تعيد تجديد امر اعتقاله الاداري".
واضافت ان النيابة العامة اكدت انها "ستكتفي بمدة الثلاثة اشهر التي فرضتها عليه السلطات وتنتهي في 14 نيسان(ابريل) المقبل (...) ووعدت باطلاق سراحه في الموعد المحدد"، معتبرة ذلك "انتصارا قانونيا".
اوقفت اسرائيل محمد القيق (34 عاما) للمرة الثانية في 15 كانون الثاني (يناير) واصدرت امرا عسكريا بوضعه قيد الاعتقال الاداري دون توجيه اي تهمة له او محاكمته لمدة ثلاثة اشهر. وكانت قد افرجت عنه في ايار(مايو) 2016 بعد اعتقاله اداريا لستة اشهر وبعد اضراب عن الطعام من قبله استمر 94 يوما.
ويتهم جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي القيق بانه "احد نشطاء حركة حماس"، واوقفته للاشتباه بقيامه ب"انشطة ارهابية" داخل الحركة.
وطالبت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي اسرائيل باطلاق سراح القيق .
وبالاضافة الى القيق، يخوض الاسير جمال ابو الليل (50 عاما) من مخيم قلنديا اضرابا عن الطعام منذ 16 شباط (فبراير) الماضي احتجاجا على اعتقاله الاداري.
وكان ابو الليل قد اعتقل عدة مرات في السابق وصل مجموعها لثلاث سنوات. وابو الليل هو احد قادة حركة فتح في مخيم قلنديا وعضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح وامين سر سابق للحركة في المخيم، بحسب نادي الاسير الفلسطيني.
وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني يمكن ان تعتقل اسرائيل اي شخص لستة اشهر من دون توجيه تهمة اليه بموجب قرار اداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبره معارضو هذا الاجراء انتهاكا صارخا لحقوق الانسان.
أ ف ب