حاز إنجاز "علمي" جديد على اهتمام كبير، لما جسده من تقدم على صعيد النشاط الدماغي والمساعدة على التركيز.
فقد قام فريق من 3 مهندسين في سان فرانسيسكو بالكشف عن نموذج مبتكر لمنتج جديد، أكدوا أنه يقوم بتحليل نشاط المخ للوصول به إلى تحقيق أقصى قدر من الإنتاجية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
"مايند ست"
ويستخدم الابتكار الجديد، الذي أطلق عليه اسم "مايند ست" (عقلية)، تقنية ارتجاع عصبي لقياس الإشارات الكهربية (EEG)، مما يساعد المستخدمين على الحصول على أعلى درجات التركيز والتغلب على عاداتهم السيئة أثناء العمل.
والسماعات المبتكرة، مزودة بـ 5 أجهزة استشعار EEG عبر عقال للرأس، وتوظف تقنية مستخدمة منذ 50 عاما في المستشفيات لتصوير الدماغ والتشخيص.
كما تتيح أيضا إمكانية كشف حالات مثل الصرع وإصابات الرأس والدوخة وأورام الدماغ، بالإضافة إلى أنه تم استخدامها لتدريب رواد الفضاء بــ"ناسا" وكذلك لتحسين مستوى الإبداع لدى المتزلجين الأولمبيين، وفقا لموقع "كيك ستارتر".
تكرار التنبيه
إلى ذلك، ترسم السماعات، أثناء الاستخدام، نشاط المخ الكهربائي بواسطة المجسات، وتقوم بتنبيه المستخدم كلما انخفضت معدلات تركيزه. و يسهم تكرار مثل هذه التنبيهات في تدريب العقل على التعرف بشكل أفضل على الحالات التي يصبح فيها مشتتا، مما يؤدي إلى تحسين دائم لمعدلات التركيز.
وقد خضع هذا المشروع للعديد من التنقيحات وسبق هذا الإصدار الأخير إنتاج العشرات من النماذج السابقة.
وأثمرت جهود حملة التمويل الجماعي، لإنتاج السماعات التي ستباع لقاء 349 دولارا أميركيا، حتى الآن عن جمع 192470 دولارا أميركيا بينما كان المستهدف جمعه هو 100 ألف دولار أميركي، رغم أنه يتبقى نحو شهر في عمر تلك الحملة.
التركيز وأكثر من ذلك
وقال مبتكرو السماعات: "إن إشارة EEG تحتوي على نظرة عميقة إلى حالة مخ المستخدم. وإن تقنيات المعالجة المتطورة يمكن استخدامها لاستنتاج الحالات العاطفية ومستويات القلق والتركيز وأكثر من ذلك. ويستمر عمل المخ أعمق ويبقى التركيز طويل المدى بعد خلع السماعات عن الرأس بما يساعد على تغيير أسلوب الحياة للأفضل".
ومن المتوقع أن يتم شحن أول دفعة من إنتاج سماعات الرأس المبتكرة إلى الداعمين، الذين أسهموا في حملة التمويل في ديسمبر/كانون الأول.