رام الله الإخباري
خضع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الساعات الأولى من مساء اليوم، الإثنين، للتحقيق للمرة الرابعة في مسكنه الرسمي في القدس.
وتركز التحقيق، الذي استمر نحو 5 ساعات، على شبهات تتصل بقضيتين ذات صلة بالهدايا الفاخرة التي حصل عليها، واتصالات مع مالك صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، أرنون موزيس.
وعلم أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد هاتف نتنياهو خلال التحقيق، ما اضطر الأخير إلى وقف التحقيق، لإكمال المكالمة الهاتفية.وجاء أن نتنياهو وترامب تحدثا عن "مخاطر الاتفاق النووي مع إيران، والعدوانية الإيرانية في المنطقة، وضرورة العمل سوية في مواجهة هذه المخاطر".
وكان قد قال مصدر في الشرطة، إنه من المتوقع أن يواجه المحققون نتنياهو بشهادة زوجته سارة في قضية الهدايا.وبحسب المصدر نفسه، فإن شهادة سارة نتنياهو تناقض الشهادة التي قدمها زوجها في التحقيق السابق، في نهاية كانون الثاني/ يناير.
يذكر أن المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، كان قد تطرق، صباح اليوم، إلى التحقيق مع نتنياهو، في حديثه مع مراسلين، وقال إن التحقيق سينتهي قريبا، وأن التحقيق في المراحل الأخيرة.
كما تجدر الإشارة إلى أن المحققين وجدوا صعوبة في الأسابيع الأخيرة في تحديد موعد لإجراء التحقيق مع نتنياهو، وذلك بسبب سفرياته إلى خارج البلاد، إلى الولايات المتحدة وسنغافورة وأستراليا.
وتسعى الشرطة إلى إستنفاد التحقيق في القضيتين في أسرع وقت ممكن، لتجنب صعوبات مماثلة مستقبلا، وليس من المستبعد أن يتم إجراء تحقيق معه مرة أخرى أو أكثر.
يشار إلى أن قضية تلقي الهدايا، التي أطلق عليها 'القضية 1000'، توجه لنتنياهو شبهات بأن رجل الأعمال أرنون ميلتشين قدم لنتنياهو وسارة السيجار الفاخر والشمبانيا الثمينة إضافة إلى الحلي، والتي تقدر قيمتها بمئات آلاف الشواقل.
أما القضية الثانية، 'القضية 2000'، فإن نتنياهو يشتبه فيها بأنه حاول، قبل الانتخابات الأخيرة، عقد صفقة مع موزيس يحظى فيها بتغطية إيجابية في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، مقابل أن يعمل نتنياهو على إضعاف صحيفة 'يسرائيل هيوم' التي توزع مجانا.
عرب 48