اعتبر المفوض السياسي العام اللواء عدنان الضميري، عقد مؤتمر اسطنبول وطهران، بمثابة مؤامرة ضد منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وحذر الضميري في حديث لبرنامج "ملف اليوم" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين، من خطورة محاولة ضرب مسألة حل الدولتين، والبحث عن حل الدولة ذات الحدود المؤقتة عبر هذه المؤتمرات، من جهات التقت مع الآذان الصاغية والداعمة من قبل حماس، متسائلاً: "هل الشباب الفلسطيني بالخارج بحاجة لتمثيل وتشكيل لجان خارج إطار منظمة التحرير؟!"
ورأى الضميري أن المواقف الفلسطينية تجاه هذه المؤتمرات، ليست موحدة ولا تحمل ذات الجرأة في التحذير من خطورتها، موضحاً أن هناك أصوات تحاول الإمساك بالعصا من وسطها، مؤكداً أن ذلك غير مسموح كون هذه المحاولات تستهدف التمثيل الفلسطيني والهوية الفلسطينية.
من جهته حذر عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير نصر الله، من محاولة ضرب التمثيل الفلسطيني الوحيد في هذه المرحلة الحساسة، وأن من شأنه ضرب التوجه الفلسطيني القائم نحو تحقيق أهداف شعبنا، وضرب النضال الذي نخوضه في كافة المحافل الدولية، داعياً لإصلاح كافة هياكل منظمة التحرير بمشاركة الكل الفلسطيني.
كما أكد نصر الله ضرورة تفعيل دور الجماهير الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها ودعمها وربطها بالنضال الفلسطيني داخل الوطن، من خلال دوائر منظمة التحرير المختلفة.
بدوره، أكد مسؤول هيئة العمل الوطني في غزة محمود الزق، أن اسرائيل المستفيد الأول من عقد هذه المؤتمرات، مشيراً الى أن هناك من يتساوق مع مخططات اسرائيل لتمرير الحلقة المركزية لديها، والقائمة على ضرب الهوية الفلسطينية وتكريس الانقسام وإضعاف منظمة التحرير، مؤكداً فشلها وأنها لن تنجح في القفز عن المنظمة.
ودعا الزق إلى عدم رهن تجديد منظمة التحرير بمواقف من صنع الانقسام، مؤكداً على ضرورة أخذ خطوات جادة، والتوجه بشكل جدي لعقد اجتماع للمجلس الوطني، وتجديد الهيئات التمثيلية في منظمة التحرير، كرد على كل المحاولات التي تسعى لضرب منظمة التحرير.