رام الله الإخباري
ما يُعتبر في الساحة السياسية الداخلية الإسرائيليّة تنافسًا بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير التربية والتعليم في حكومته، نفتالي بينيت، تنافسًا على حصد 'لايكات' اليمين والمستوطنين ولوبيات الجيش الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعيد صدور تقرير مراقب الدولة حول العدوان الأخير على قطاع غزّة، يُعتبر في الساحة الفلسطينيّة، ومن ضمنهم فلسطينيو الداخل بالطبع، تحريضًا رخيصًا وملاحقة تطال العديد من المواطنين العرب، وليس انتهاءً بأسماء الشوارع في القرى والمدن العربيّة!
فقد أعلن نتنياهو في حسابه (أو منصّته التحريضيّة ضد العرب) على موقع 'فيسبوك' أنه خاطب وزير داخليته، آريي درعي، اليوم السبت، كي يمنع تسميه شارع في قرية جت بالمثلث على اسم الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، استجابة لضغوطات من معاقي الجيش الإسرائيلي وصفها نتنياهو بـ'النضال'. بدوره، أوضح درعي أن وزارته لن توافق على تسمية الشارع باسم عرفات.
وأضاف نتنياهو في منشوره أنه 'في دولة إسرائيل، لن يسمى شارع على اسم عرفات – وسنعمل على إزالة تلك اللافتة'.
وليست هذه المرّة الأولى التي يشن فيها نتنياهو خطابًا تحريضيًا ضد العرب على صفحته في فيسبوك، التي سبق أن شارك عليها خطابه الشهير أثناء الانتخابات الأخيرة، الذي وصف فيه العرب بأنهم 'يهرولون إلى صناديق الاقتراع'، غير أنه لم يشارك ما سماه الإعلام الإسرائيلي بخطاب 'الاعتذار' عن تفوهاته، بالإضافة إلى عشرات المنشورات التحريضية على النواب العرب على خلفية مواقفهم السياسيّة.
وللإنصاف أو الدقّة، لا يستخدم نتنياهو صفحته للتحريض على العرب، إنما يستخدمها، كذلك، للتغزّل بزوجته سارة، التي تخضع بين الفينة والأخرى لتحقيقات في الشرطة الإسرائيلية.
عرب 48