مقتل عشرات من "داعش"‎ جنوبي الموصل

مقتل عناصر داعش في الموصل

رام الله الإخباري

قال مصدر عسكري عراقي، اليوم الأربعاء، إن عشرات من تنظيم "داعش" الإرهابي قتلوا في الجانب الغربي للموصل، فيما تواصل قوات جهاز مكافحة الإرهاب عملياتها العسكرية جنوبي المدينة بإسناد جوي مباشر من طيران التحالف الدولي.

يأتي ذلك في الوقت الذي قتل فيه مدني وأصيب إثنان آخران، جراء هجوم صاروخي نفذه "داعش" على الجانب الشرقي المحرر للموصل، بحسب مصدرين عسكري وطبي.

وفي تصريح لوكالة الاناضول ، قال العميد بجهاز مكافحة الإرهاب (تابع للداخلية) عبد الجبار المياحي، إن "قوات الجهاز تمكنت خلال الساعات الماضية في محور القتال الجنوبي للموصل، من تدمير 3 دراجات نارية مفخخة يقودها انتحاريون، ودمرت عجلتين (سيارتين) مفخختين، وقتلت نحو 51 مسلحاً، فضلاً عن الاستيلاء على أسلحة رشاشة ثقيلة مثبتة على عجلات نوع بيك أب حديثة".

وذكر المياحي، أن المعركة الدائرة تجري في مناطق تتسم جغرافيتها بأنها مخالفة تماماً لمناطق الجانب الأيسر (الشرقي)، من حيث تشعبها وتداخل بعضها مع البعض الآخر، وضيق أزقتها وانحناءات شوارعها.

وبيّن أن التنظيم يعتمد على الدراجات النارية الصغيرة في نقل مسلحيه أو تفخيخها وقيادتها من قبل الانتحاريين، الأمر الذي يعقّد المعركة ويؤخر موعد حسمها، ويكلف القوات خسائر في الأرواح والمعدات.

وتابع المياحي، "طيران التحالف الدولي عالج خلال الساعات الماضية 7 مفارز لإطلاق قنابر (قذائف) الهاون من عيار 120 ملم في حي المنصور المجاور لحي وادي حجر، وعالج أيضا نحو 5 عجلات مفخخة".

ولفت إلى أن "الدعم الجوي لطيران التحالف لا يقتصر على معالجة الأهداف المسلحة للتنظيم، بل تزويد القوات العراقية بمعلومات هامة عن تجمعات المسلحين وخططهم وتحركاتهم ومحاور هجماتهم بعد أن تلتقطها الأقمار الصناعية".

وأوضح أنه "ما يزال عددا من قناصة التنظيم يتموضعون في شقق المأمون جنوبي الموصل، والقوات وضعت خطة محكمة لتطهير هذه المواقع من المسلحين خلال الساعات القليلة القادمة لضمان مواصلة القوات العراقية التقدم وضمان عدم تعرضها لخسائر".

وفي الجانب الشرقي المحرر من الموصل، قتل مدنيا وأصيب إثنين آخرين بهجوم صاروخي نفذه تنظيم داعش على الجانب الشرقي المحرر لمدينة الموصل، بحسب مصدرين عسكري وطبي.

وقال العقيد أحمد الجبوري، من قيادة "عمليات تحرير نينوى" للأناضول، أن "طائرة مسيرة (بدون طيار) للتنظيم، ألقت قنبلة على منطقة الرشيدية قرب جامع الورشان شمالي المدينة، ما أدّى إلى مقتل مدني وإصابة إثنين آخرين أحدهما امرأة".

وأوضح، "هجمات التنظيم على الجانب الشرقي المحرر، تراجعت بشكل ملحوظ بعد تحرير القوات الأمنية عدد من الأحياء في الجانب الغربي من الموصل".

من جانبه أكد الطبيب عمر نعمان، مسؤول المراكز الصحية شرقي الموصل  أن "الموقع الطبي في حي العربي شمالي الموصل، استقبل صباح اليوم، جثة رجل في عقده الرابع كان قد قتل بسقوط قنبلة تحملها طائرة مسيرة، بحسب رواية من كان برفقة الجثة".

وأضاف، أن "الهجوم تسبب أيضا بإصابة امرأة ورجل، وجرى نقلهما إلى المركز الصحي ذاته وتقديم الإسعافات الأولية لهم".

ومنذ 19 فبراير/ شباط الجاري، تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل، بعد أن أعلنت، في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، استعادت الجانب الشرقي للمدينة من "داعش".وتمكنت القوات العراقية من تحرير مناطق مهمة في الجانب الغربي للموصل، أبرزها مطار المدينة ومعسكر الغزلاني، إضافة إلى أحياء وقرى.

الاناضول