تخيل فور دخولك المصعد، أنك ضغطت على زر الطابق 10، مطمئناً في طريقك صعوداً إلى مكتبك، فجأة، يتوقف المصعد وتبدأ تشعر من تحت أقدامك، أرضية المصعد تهوي نحو الأسفل، وتتساءل هل ستنجو بحياتك إذا هوى المصعد؟
على الرغم من أنه لا يوجد ضمانة تامة للنجاة، هناك لحسن الحظ العديد من تدابير السلامة الكفيلة بحمايتك من السقوط 10 طوابق إلى الأسفل.
إذا وقع عطب في المحرك، تتدخل مباشرة الفرامل لمنع السقوط، وفي حالة وقوع خلل في الفرامل لأي سبب من الأسباب، يتدخل الثقل الموازن للتعويض عن هذا العطب، مثلما يوضحه مايكل أراندا في شريط الفيديو "هل يمكن النجاة في حالة سقوط المصعد؟".
وقعت واحدة من أشهر أعطال المصاعد في صيف العام 1945، في شهر يوليو/تموز تحديداً لدى تحطم طائرة كانت في رحلة روتينية، فارتطمت عن طريق الخطأ، بمبنى أمباير ستيت.
تسبب الحريق الناجم عن الحادث في كسر كابلات المصعد، فهوت بيتي لو أوليفر البالغة من العمر 19 عاماً 75 طابقاً إلى الأسفل، لكنها نجت بأعجوبة.
ولا تزال NPR (الإذاعة الوطنية العامة بالولايات المتحدة)، تحتفظ في أرشيفها بالتسجيل الصوتي ليوم ارتطام طائرة B-25 بالمبنى، ولا يزال يجهل إلى يومنا هذا كيف نجت بيتي لو أوليفر من تلك الحادثة، لكن، إذا وجدت نفسك يوماً في وضع مماثل، يُنصح بعدم القفز، عكس الاعتقاد السائد كسبيل للنجاة، والقيام بدل ذلك بالتمدد على الظهر على أرضية المصعد، وفق ما ينصح به الباحثون في مركز الهندسة الطبية الحيوية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز.
على الرغم من أن هذا الإجراء لا يضمن لك النجاة، إلا أنه يظل أفضل السبل نظراً لما يحقق من توزيع ثقل جسمك بالتساوي على أرضية المصعد، ومن ثم يجنب تركيز أثر السقوط على جزء محدد من الجسم.
كل سنة تنقل المصاعد في الولايات المتحدة، ما مجموعه 18 مليار راكب في رحلاتها اليومية داخل البنايات الشاهقة، وفقاً لما نشره موقع ConsumerWatch.com، ومن جملة هذه الرحلات، هناك 27 حالة وفاة سنوياً، حسب مكتب الولايات المتحدة لإحصائيات العمل وتقدير لجنة سلامة منتجات المستهلكين هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة medicaldaily.com للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا