رد أعضاء في البرلمان الروسي، الجمعة، على تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي كشف فيها أن قدرة الولايات المتحدة على إنتاج أسلحة نووية تراجعت وهو وضع قال إنه سيغيره.
ولم يصدر رد فعل من المسؤولين في الإدارة الروسية على تصريحات ترامب التي أدلى بها خلال مقابلة مع رويترز الخميس، إلا أن ساسة مؤيدين للكرملين عبروا عن قلق شديد من هذه التعليقات.
وقال النائب، كونستانتنين كوساتشيف، "إذا كان شعار حملة ترامب لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى يعني التفوق النووي، فإنه سيعيد العالم إلى أسوأ أزمنة سباق التسلح في الخمسينات والستينات".
وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي، قائلا في تدوينة في صحفته على فيسبوك، "يمكن القول إنها بيان ترامب الأكثر إزعاجا في موضوع العلاقات مع روسيا."
وكتب كوساتشيف أنه أثناء الحرب الباردة أدرك الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة أن تحقيق التفوق النووي أمر خطير وقبلا مبدأ التكافؤ كأفضل سبيل لضمان السلام، فـ"هل نحن بصدد دخول عهد جديد؟ أرى أننا نحتاج إلى إجابة لذلك السؤال بأسرع ما يمكن".
وأثناء السباق الرئاسي في الولايات المتحدةن قال ترامب إنه سيحاول إنهاء الخصومة التي تفجرت بين الكرملين وواشنطن خلال رئاسة سلفه باراك أوباما. وتطلع المسؤولون الروس لإعادة ضبط العلاقات.
لكن هذا الاحتمال تراجع، بعد حوالي شهر من تولي ترامب الرئاسة، خصوصا مع إقالة مايكل فلين -وهو مؤيد بارز لتحسين العلاقات مع موسكو- من منصبه كمستشار للأمن القومي.
وكتب ألكسي بوشكوف، وهو برلماني آخر مؤيد للكرملين، على تويتر، أن تعليقات ترامب بشأن توسيع القدرات النووية الأميركية "تلقي شكوكا على الاتفاق بشأن الحد من الأسلحة الاستراتيجية، وهو ما يعيد العالم إلى القرن العشرين".
وأضاف أن ذلك الاتفاق، الذي يرجع إلى الحرب الباردة، وضع أساسا لاستقرار النووي بين موسكو وواشنطن. وقال "يجب الحفاظ على ذلك. لايمكن للولايات المتحدة أن تحقق تفوقا حاسما."
وكتب بوشكوف، وهو عضو بلجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي، "بدلا من محاولة تحقيق تفوق نووي وهمي على روسيا، يجب على الإدارة الأميركية أن تجد حلا للمشكلة النووية الشديدة التعقيد لكوريا الشمالية".