دعت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أمس الخميس إلى محاسبة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه على ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وجاءت الدعوة في رسالة وجهتها اللجنة إلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في أعقاب تقريرلمنظمة العفو الدولية على خلفية اتهام النظام السوري بإعدام 133 ألف معتقل من معارضيه في أحد سجون العاصمة السورية دمشق.
وحثت اللجنة الوزير على ضرورة إطلاعها بأحدث الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية بسوريا.
وقال أعضاء اللجنة بمجلس الشيوخ في رسالتهم "مع الأخذ بما جاء في التقارير الموثوقة والواضحة والمقنعة بشأن تصرفات الأسد -بما في ذلك استخدامه المؤكد للأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة ضد العُزل، ولجوؤه للتعذيب والتجويع بحق المدنيين- فإن هناك من البينات الموثقة ما يكفي لاتهام بشار الأسد بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. لقد فقد شرعيته قائدا لسوريا".
وإلى جانب الأسد، طالب أعضاء اللجنة بالعمل على محاسبة كل من إيران وروسيا على ارتكابهم تلك الجرائم أيضا، وإبلاغهم بالإجراءات التي تتخذها الإدارة الأميركية لتوثيق الجرائم المرتكبة في سوريا والجهود التي تبذلها حتى تكون المحاسبة جزءا من أي حل سياسي لإنهاء النزاع في تلك الدولة العربية.
وشددت اللجنة على ضرورة أن يأخذ تيلرسون بعين الاعتبار الدعم الروسي للأسد في إطار تقييمه لعلاقة الولايات المتحدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.