رغم خطورة قضية مقتل كيم جونغ-نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، والذي قضى نحبه في مطار كوالالمبور، بعد أن تم رشه بالسم على يد امرأتين وقعتا بدورهما ضحية لمؤامرة حيكت بأسلوب متقن، إذ كانتا تظنان أن مهاجمته كما طلب منهما، لم تكن سوى مزحة.
إلا أنها لم تكن الأولى من نوعها، حسبما أفادت صحيفة العربي الجديد، إذ يحفل التاريخ بحوادث اغتيال كان للسم فيها دور البطولة.
نابليون بونابرت
يشير بعض المؤرخين إلى أن القائد الفرنسي، نابليون بونابرت، توفي في منفاه بجزيرة سانت هيلانة عام 1821، نتيجة لجرعات من سم الزرنيخ دسها أحد أفراد حاشيته في طعامه.
ستيبان بانديرا
قائد من قواد الحركة الوطنية في أوكرانيا، وزعيم منظمة القوميين الأوكرانيين، اغتاله عميل من "كي جي بي" السوفيتي في 15 أكتوبر 1959، إذ تم رشه بمادة السيانيد الإشعاعية في ميونخ.
عمر بن عبد العزيز
أحد أشهر الخلفاء الأمويين، توفي قبل أن يكمل الأربعين من عمره، عُرف بعدله، وذكر الرواة أن خادمه دسّ له السم في طعام أو شراب، وعندما مرض أخبر أنه مسموم، فقال: "لقد علمت يوم سقيت السم". ثم استدعى خادمه الذي سقاه، فقال له: "ويحك، ما حملك على ما صنعت؟" فقال الخادم: "ألف دينار أعطيتها". فرد عمر: "هاتها". فأحضرها فوضعها في بيت المال، ثم قال له: "اذهب حيث لا يراك أحد فتهلك".
موسى الكاظم
الإمام السابع عند الشيعة الإثني عشرية، توفي في سجنه عام 183هـ، ويشير بعض رواة التاريخ إلى أنه مات بسم دس له في التمر.
ألكسندر ليتفينينكو
جاسوس وعميل استخبارات روسي سابق، هرب إلى بريطانيا وتحول لناقد شرس للكرملين، تم اغتياله بمادة البولونيوم-210 المشعة، إذ دسّت في كوب شاي تناوله بفندق في وسط لندن في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2006.