من هو الانتحاري الذي نشر داعش صورته مبتسما، يجلس على ما يبدو داخل عربة، وخلفه أسلاك ومحولات، قبيل تنفيذه للتفجير الانتحاري الأخير في شمال الموصل.
جمال الحارث، أو كما يلقب بأبو زكريا البريطاني، أطلق سراحه من معتقل غوانتانامو الأميركي في 2004، بعد مفاوضات مكثفة قادها رئيس الوزراء البريطاني وقتها توني بلير.
بعد إطلاق سراحه، تمكن أبو زكريا من الحصول على تعويض مادي من الحكومة البريطانية، قدر بمليون جنيه إسترليني، بعد زعمه بأن عملاء بريطانيين كانوا على علم بالمعاملة السيئة التي تلقاها في غوانتانامو وشارك بعضهم بها.
ودخل أبو زكريا إلى سوريا عام 2014 عن طريق تركيا، بغرض الانضمام لداعش.ووفقا لشقيقه جيمسون، كان أبو زكريا "رياضيا بارعا" في شبابه، إذ كان يمارس كرة القدم وكرة السلة وتنس الطاولة، كما كان بطلا للكاراتيه أثناء مراهقته.
وأعتنق أبو زكريا الإسلام أثناء دراسته الثانوية، عندما تعرف على أصدقاء مسلمين، وغير اسمه بعدها من رونالد فيدلير إلى جمال الحارث.وقال جيمسون لصحيفة تليغراف البريطانية: "كل ما أعرفه أنه أحضر قرآنا معه إلى البيت يوما ما". وأضاف جيمسون: "كنا مساندين له، نعم لم نرى أي شيء خاطئ وقتها، ولكن المشكلات بدأت بالظهور لاحقا".
وفجر أبو زكريا نفسه في شمال الموصل في قاعدة للجيش العراقي قبل أيام.