بالرغم من الضرائب المرتفعة التي يتكبدها المواطنون في الدول المتقدمة، فإن مستوى الطرق في بعضها قد يقل عن الكثير من الدول الفقيرة.
فبحسب دراسة أجراها مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال (سي أي بي آر)، ونشرتها صحيفة التايمز، تحتل جودة الطرق في بريطانيا المرتبة رقم 27، خلف فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وكندا وإسبانيا، كما تعاني الطرق السريعة من حالة مزرية لا تجدها في دول فقيرة مثل ناميبيا أو الإكوادور.
وتزيد هذه الحقائق من مرارة السائقين في بريطانيا الذين يدفعون أعلى ضرائب على الديزل في العالم، بينما يدفعون خامس أعلى ضرائب على البنزين، بما يصل إلى 33 مليار جنيه إسترليني في السنة.
وتنتقد الدراسة إصرار الحكومة على تمويل مشروعات سكك حديدية حديثة تخطف الأنظار، لكنها تستهلك أموالا طائلة تجاوزت 50 مليار جنيه إسترليني، بينما تعاني الطرق حالة صعبة.
وبحسب دراسة أجراها مركز استشارات وتحليل مروري، فإن الطرق البريطانية هي الأكثر ازدحاما في غرب أوروبا، بينما تعد لندن أسوأ سابع مدينة في العالم من حيث سرعة سير السيارات حيث لا تتجاوز 4 أميال في الساعة، وقت الذروة.
وتظهر مدى جودة الطرق في أجواء الطقس الصعبة مثل الأمطار الغزيرة التي لا تجد لها مصرفا ملائما فتتسبب في شلل الحركة كليا وتشققات الأسفلت الناجمة عن عدم تجديد الطريق وصيانته وتطويره.