أطلق بنك فلسطين اليوم الإثنين، بمدينة رام الله، بالشراكة مع مؤسسة التعاون ووزارة التربية والتعليم، أعمال مؤتمر الزمالة الأول للإبتعاث الجامعي، بمشاركة 13 جامعة فلسطينية.
ويهدف البرنامج إلى تحسين نوعية التعليم العالي وأساليب التدريس للمواءمة ما بين احتياجات سوق العمل ومتطلباته، عبر توفير مقومات عملية وبناء نموذج تعليمي بمواصفات عصرية فريدة.
واستفاد من البرنامج 120 مبتعثا ينتمون إلى 13 جامعة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، أصدروا خلال بعثاتهم 42 ورقة بحثية حتى اللحظة في علم الإدارة والاقتصاد والعلوم المالية والمصرفية، والعلوم الصحية والحياتية، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والآداب.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين هاشم الشوا، إن المؤتمر يسعى لتعزيز الخبرات العلمية والعملية للكودار البشرية في الجامعات الفلسطينية، عبر ابتعاث محاضرين في زيارات علمية وتطبيقية لمؤسسات مرموقة في الخارج لتعزيز خبراتهم في مجالات مختلفة.
وأضاف: بادرنا منذ خمس سنوات إلى إطلاق هذا البرنامج بناء على تجربتنا كثاني مشغل للخريجين من القطاع الخاص، حيث قمنا خلال السنوات الماضية بتعيين المئات من خريجي الجامعات، نظرا لأهمية المساهمة في تحسين مخرجات التعليم وزيادة الابداع والابتكار انطلاقا من مسؤوليتنا الاجتماعية، التي يخصص لها البنك ما نسبته 6% من أرباحه السنوية.
وأكد أن البرنامج استطاع بمشاركة جامعات فلسطينية، بابتعاث ما يزيد عن 120محاضرا ومحاضرة الى مؤسسات مختلفة حول العالم، استطاعوا حتى الان إعداد ونشر ما يزيد عن 42 بحث ودراسة علمية، ساهمت في تحسين جودة المعلومات والخبرات لديهم، وهو ما ينعكس على أدائهم العملي في مسيرتهم التعليمية.
بدورها، قالت المدير العام لمؤسسة التعاون تفيدة الجرباوي، إن المؤسسة تعمل على تحقيق الرؤية الهادفة نحو الاستثمار في الفرد الفلسطيني منذ الصغر، عبر ابراز وتعزيز قطاع التعليم في فلسطين بجميع مراحله، وتوفير فرص التعليم المتكافئة لجميع الفلسطينيين لتطوير قدراتهم الابداعية نحو التميز والانفتاح على العالم عبر تمكينهم من التفاعل من الحضارات.
وبينت أن انعقاد المؤتمر اليوم يأتي استكمالا للنجاحات التي حققها البرنامج للسنة الخامسة على التوالي وارسال 120مبتعثا من مختلف المدن والمحافظات الفلسطينية، حيث أصدروا أوراق بحثية في مختلف المجالات، وأسهمت هذه الابحاث في تحقيق تقدم في بعض المجالات كمرض سرطان الثدي، والزهايمر، وتوليد الطاقة البديلة وغيرها.
من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم صبري صيدم أن المؤتمر ساهم في تميز كوادر عدة في درب العطاء، وقدم لفلسطين سفراء للخير والمحبة والعلم والإقدام.
وشدد على ضرورة المضي قدما في البرنامج، مؤكدا أن المؤتمر اليوم ليس حفل ختام، وإنما حفل الإعلان عن انطلاق المرحلة الثانية من البرنامج.
ودعا الى توسيع نطاق الشراكة مع أكبر عدد من المؤسسات، خاصة القطاع الخاص، معتبرا أن البرنامج يعد برنامجا وطنيا بامتياز.
وتناول المؤتمر ثلاث جلسات، ناقشت الجلسة الأولى عرضا لتجارب بعض مبتعثي البرنامج، وإيجاد منهجيات وطرق نوعية لإدارة مخاطر السحابة الالكترونية في المؤسسات المصرفية، فيما ناقشت الجلسة الثانية كشف وتشخيص جزيئي لمسببات الأمراض الفيروسية على محصول التين، والتدرب على نظم المعلومات ونظام تحديد المواقع العالمي. في حين تطرقت الجلسة الثالثة للرؤية المستقبلية لبرنامج زمالة.