أبلغ رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو المجلس الوزراء الإسرائيلي الممصغر "الكابينت" في اجتماعه أمس، أنه من الصعب تنفيذ قرار بناء مستوطنة جديدة لمستوطني "عمونا"، عقب طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كبح البناء في مستوطنات الضفة.
ونقل الاعلام العبري عن مسؤولين رفيعي المستوى، أن نتانياهو قال: "لن يكون مفر من العثور على حل آخر لمستوطني عمونا"، في ضوء الالتزام الذي قطعه لهم ببناء مستوطنة جديدة.
وأضافوا أن نتانياهو أكد بأن الموضوع الرئيسي الذي يحاول دفعه أمام ترامب هو مواجهة ايران وأن هذه المسألة مطروحة في مقدمة جدول الاولويات وعلى حساب قضايا أخرى، كانشاء مستوطنة جديدة.
وعمل نتانياهو خلال دقائق طويلة على الشرح للوزراء بأن ترامب على استعداد للتوصل لتنسيق كبير مع اسرائيل في المسائل الأمنية الاستراتيجية، وأوضح لهم أنه رغم ضرورة العثور على حل لمستوطني عمونا الا ان اقامة المستوطنة ليست مطروحة في مقدمة جدول الأولويات.
وقال نتانياهو لأعضاء المجلس إنه يوجد خلاف بين اسرائيل وادارة ترامب في موضوع البناء في المستوطنات، وأنه تم تشكيل طاقم مشترك برئاسة السفير الاسرائيلي لدى واشنطن رون دريمر، ومبعوث الرئيس ترامب لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، لمحاولة التوصل الى تفاهمات.
من جانبه، أكد رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان أن رئيس الحكومة يعيد فحص التزامه بشأن مستوطني "عمونا"، وأضاف أنه يفحص موضوع تخفيف البناء الى حد معين في المستوطنات، سيتم منح مساكن ملائمة لسكان عمونا في الضفة.
وفي ذات السياق، نقل عن مصادر في "حزب الليكود" عن تقديرها بأن الائتلاف الحكومي الحالي لن يصمد اذا لم يتم توفير حل لمستوطني عمونا.
