امتدح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤسسة الأزهر، في ظل ما يتردد عن وجود أزمة بين الرئاسة والمؤسسة الدينية الأبرز بالبلاد، واصفًا إياها بـ "منارة الفكرالإسلامي المعتدل".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد بالعاصمة الكينية نيروبي، بين الرئيس المصري ونظيره الكيني أوهورو كينياتا، بعد ساعات من وصول السيسي في زيارة تمتد ليوم واحد، لبحث العلاقات المشتركة، وفق بيان رئاسي.
وتأتي إشادة السيسي من خارج البلاد، بالتزامن مع هجوم وانتقادات من وسائل إعلام وكتاب بعضهم مؤيد للنظام ضد الأزهر وشيخه أحمد الطيب، عقب رفض مطلب الرئاسة بتقييد الطلاق الشفهي.
وخلال المؤتمر الذي بثه التلفزيون الحكومي المصري، قال السيسي، "أود أن أشير لما يقوم به الأزهر الشريف من دور هام كمنارة للفكرالاسلامي المعتدل ونشر الأفكار والتعاليم الدينية الصحيحة لمواجهة الأفكار الدينية المتطرفة، وتجفيف المنابع الفكرية للإرهاب والتطرف".
وأمس الجمعة، دعا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، في بيانه علماء لم يسمهم "ألا يقحموا أنفسهم في القضايا الفقهية الشائكة، ويهتموا بالحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، بدلًا من المزايدة في قضية الطلاق الشفوي".
وفي 5 فبراير/شباط الجاري، قالت هيئة كبار العلماء في مؤسسة الأزهر (أعلى هيئة دينية في مصر)، "الطلاق الشفهي يقع دون الحاجة لتوثيقه"، وذلك بالمخالفة لمطالبة السيسي للأزهر بحفل أقيم في يناير/كانون ثانٍ الماضي بإصدار فتوى تمنع الاعتداد بوقوع الطلاق الشفهي.