قال مسعفون ورجال إنقاذ باكستانيون إن عدد القتلى جراء تفجير استهدف ضريحا صوفيا في باكستان ارتفع إلى 72 شخصا. وأصيب أكثر من 250 من المصلين.
وقالت الشرطة إن مفجرا انتحاريا هاجم مزارا صوفيا مكتظا بالزوار في جنوب باكستان، وأفاد تلفزيون محلي بأن 72 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 250 شخصا بجراح في أحدث هجوم ضمن موجة تفجيرات هذا الأسبوع.
وأعلن تنظيم 'داعش' مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف مزارا صوفيا، وقالت وكالة اعماق التابعة للتنظيم إن 'انتحاريا من التنظيم فجر سترته الناسفة بتجمع للشيعة في مزار صوفي في ولاية السند بجنوب باكستان'.
وندد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، على الفور بالهجوم الذي استهدف ضريح صوفي في بلدة سيهوان بإقليم السند.
وقال المتحدث باسم حكومة إقليم السند، مولى بوكس شانديو، إن الانتحاري استهدفت ضريح سيهون شريف، في الإقليم الواقع جنوب البلاد، حيث يتجمع الآلاف من الرجال والنساء مساء كل خميس للقيام بالرقص الصوفي والاستماع إلى موسيقاه.
وقال المسؤول المحلي موناور مهسر، لوسائل الإعلام إن 72 شخصا على الأقل أصيبوا وأغلبهم في حالة حرجة.
وقال مسعف في المستشفى المحلي إن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة لأن المزيد من الجثامين تأتي إلى المنشأة.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية إن انتحاريا فجر نفسه داخل المجمع الرئيسي للضريح، ولكن لا يوجد أي بيان رسمي بشأن طبيعة الانفجار.
غالبا ما تتعرض الأضرحة الصوفية لهجمات من قبل جماعة طالبان، وقتل أكثر من 72 شخصا في هجمات طالبان منذ بداية الأسبوع وهي زيادة ملحوظة في أعمال العنف.
وتراجع العنف في باكستان منذ أخرج الجيش جماعة طالبان، المتحالفة مع تنظيم القاعدة، من المناطق الواقعة على الحدود الأفغانية في سلسلة من الاعتداءات التي تمت في منتصف عام 2014.
ولكن قدرة المتمردين على شن هجمات مفاجئة مازالت تمثل تحديا لقوات الأمن ووكالات الاستخبارات.