كتب محمد أبو علان: انتخاب الأسير المحرر يحيى السنوار قائداً لحركة حماس في قطاع غزة قطع اهتمام ومتابعة وسائل الإعلام الإسرائيلية لسفر رئيس حكومة احتلال الإسرائيلي لواشنطن للقاء الرئيس الأمريكي، وبدلاً عن الزيارة تصدرت صور السنوار وخبر انتخابه قائداً لحركة حماس صدر المواقع الإخبارية الإسرائيلية.
موقع “واللا” العبري كتب بعد خبر انتخاب السنوار:
يحيى السنوار انتخب قائداً لحركة حماس في قطاع غزة في انتخابات داخلية جرت في الحركة وفق ما جاء في فضائية الجزيرة القطرية، ومساعده سيكون خليل الحية، وهذا يعني انتصار لمعسكر الصقور في حركة حماس حسب تعبير الموقع العبري.
السنوار البالغ من العمر 55 عاماً، أطلق سرحه في صفقة تبادل الأسرى قبل ست سنوات بعد 22 عاماً من الاعتقال، واستطاع خلال السنوات الست الماضية أن يمتلك قوة سياسية كبيرة جعلته الأقوى في قطاع غزة حسب “واللا” العبري.
على الرغم من إنه لا يقف على رأس الذراع العسكري للحركة ولا على رأس الهرم السياسي فيها إلا إنه يعتبر خلية الاتصال بين الطرفين، وسيكون بديلاً لإسماعيل هنية المتوقع أن يكون خليفة خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي للتنظيم.
ويخظى السنوار باحترام وتقدير كبيرين في صفوف الذرع العسكري للحركة كتائب عز الدين القسام، وأحد قادة القسام هو محمد السنوار أخيه ليحيى والذي يشغل قائد منطقة وسط غزة وأحد المسؤولين عن أسر جلعاد “شاليط”.
اثنان من الرجال المقربين من السنوار احتلوا مواقع في قيادة الحركة في قطاع غزة وهم روحي مشتهى، وتوفيق أبو نعيم، روحي مشتهى في الجناح السياسي، وتوفيق أبو نعيم كقائد عام للقوات المسلحة في قطاع غزة.
وقال الموقع العبري أن السنوار كان يدير عمليات للمقاومة وهو داخل السجن، وحتى عندما جاءت ساعة الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى رفضها وحاول اقناع زملائه برفضها كونها لم تكن جيدة بالشكل الكافي، وكان مستعد للبقاء في السجن من أجل خروج عدد إضافي من زملائه من السجن.
جهات أمنية إسرائيلية التقته أكثر من مرة قالت أن السنوار لا يتردد في استخدام “العنف” عندما يريد ذلك، والسنوار هو من أقام جهاز المجد المسؤول عن ملاحقة العملاء منذ بداية الانتفاضة لأولى، وفي مقال نشر في صحيفة “معاريف” العبرية في السابق نقل الصحفي “عميت كوهين” ما قاله عن الفتوى التي حصل عليها من الشيخ أحمد ياسين لتصفية العملاء للمخابرات الإسرائيلية.
في إطار سرد موقع “واللا” للسيرة الذاتية للسنوار قال إنه في مرحلة الشيخ أحمد ياسين والشيخ صلاح شحادة في قيادة الحركة كانت إشاعة في قطاع غزة أن الشيخ ياسين جذر الشيخ صلاح شحادة من المتطرفين أتباع يحيى السنوار.
صحيفة معاريف من جهتها قالت كلام ليس ببعيد مما جاء في موقع ” واللا” العبري وهو أن السنوار في قيادة حماس في غزة يعني انتصار لمعسكر الصقور، وهو كان المسؤول عن ملف الأسرى لإسرائيليين في القطاع، وكان من مدبري عملية أسر الجندي “نخشون فاكمسان”.
وقالت “معاريف” أيضاً أن في قيادة حركة حماس تخوف من أن انتخاب السنور سيزيد من قدرته ومن سيطرته على الحركة.
صحيفة يديعوت أحرنوت من جهتها كتبت، “قائد جديد لحماس في قطاع، ومتظرف بشكل خاص”، وتابعت الصحيفة الغبرية:
“من كان يعتبر وزير دفاع حماس في قطاع غزة انتخب قائداً لحماس، ونائبه هو خليل الحية، والذي طالب بعد الإفراج عنه مباشرة بالاستمرار في أسر جنود إسرائيليين”.
القناة السابعة الإسرائيلية المقربة من المستوطتين عنونت خبر انتخاب السنوار لقيدة حماس قي القطاع بالقول:
” قاتل الجندي نخشون فاكمسان، وأكثر قيادات حماس تطرفاً انتخب قائد لحماس في القطاع”
القناة الثانية ا|لإسرائيلية كتبت:
” صعب ومتطرف قائد حماس الجديد في قطاع غزة”.
القناة العاشرة الإسرائيلية كتبت:
” محرر من صفقة شاليط انتخب قائدا لحماس في قطاع غزة”.
صحيفة “إسرائيل اليوم ” المقربة من نتنياهو كتبت تقول:
“رئيس المعسكر المتطرف فاز في انتخابات سرية، قضى 22 عاماً في السجن، ويعتبر من الشخصيات القوية في التنظيم”.