أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مساء اليوم الأحد، تأييد الحزب وقف إطلاق النار في سوريا والتوصل إلى تسوية داخلية بين السوريين أيّا يكن سقفها وضوابطها.
وقال نصر الله خلال احتفال تأبيني، إن "حزب الله يؤيد ويساند بقوة ليس وقف إطلاق النار في أستانة فقط بل أي وقف إطلاق النار" مؤكداً على أن "ما يتردد عن عدم موافقة حزب الله على محادثات أستانة حول سوريا مُجرد شائعات".
وأعلن دعم المصالحات والتسويات في كل المناطق في سوريا من دون استثناء، كاشفاً عن أنه لعب دوراً في بعض هذه المصالحات.
ووصف الأمين العام لحزب الله الاتهامات التي وجهت للحزب وإيران بإحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا بالأكاذيب من قبل الدول الراعية لـ"الإرهاب"، داعياً الوفود والبعثات إلى الذهاب إلى المناطق المختلفة ومعاينة الوضع على أرض الواقع، ورأى أن "الانتصار في حلب ساهم إلى حد كبير في دفع المصالحات والتسويات في سوريا".
واعتبر أن من تداعيات هذا الانتصار "فتح حوار مباشر مع بعض الجماعات المسلحة والتوصل إلى وقف للنار". مؤكداً أن هناك تحولاً كبيراً في العالم بعد اكتشافه أن "معارضة الفنادق" لا تمثل شيئاً على الأرض، مضيفاً أن "مساعدة روسيا عامل مهم في الإنجازات لكن العامل الأول فيها هو العامل السوري" بفضل صمود السوريين والقيادة والجيش ورفض الخضوع لـ"الإرهاب".
وعن أزمة النازحين في لبنان، شدد على وجوب التعاطي مع هذا الملف سياسياً لا طائفياً ومذهبياً، مشيراً إلى أنه على الحكومة اللبنانية أن تتعاون مع الحكومة السورية من أجل معالجة هذا الملف "لا مبرر لذرائع البعض بخوف بعض النازحين من الانتقام منهم حتى لا يعودوا إلى بلدهم".
الأمين العام لحزب الله توقّف عند الجدل المُتواصل في لبنان حول قانون الانتخاب مؤكداً تأييد النسبية مع الانفتاح على أي حوار حول قانون الانتخاب بما يؤمن للشعب اللبناني التمثيل الصحيح، داعياً إلى عدم إضاعة الوقت من أجل التوصل إلى قانون الانتخاب وإجراء نقاش جدي حوله، معتبراً أن القانون الأكثري هو قانون إلغائي وإقصائي.
ولفت نصر الله إلى "أن لبنان ينعم بالأمن والاستقرار رغم ما يحيط به من توترات وعلى اللبنانيين التمسك بذلك"، مطالباً "الجيش والأجهزة الأمنية بالتعاطي مع المشاكل الأمنية في البقاع ضمن القانون".
ورفض فرض أي ضرائب جديدة على الشعب اللبناني، داعياً إلى البحث عن مداخيل عبر طرق أخرى، معتبراً أن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي شجاع يمنع الفساد واللصوصية، داعياً إلى التفتيش عن مصادر أخرى بعيداً من جيوب الفقراء.
ورأى نصر الله أنّ وصول دونالد ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة "لا يحمل جديداً بالنسبة لحزب الله، معتبراً أنه "كشف الوجه الحقيقي لأميركا العنصرية وسفاكة الدماء والمتآمرة على شعوبنا".
وقال "لا ترامب ولا غيره يستطيع أن يمسّ بإرادة وقناعة طفل من أطفالنا فكيف الحال برجالنا، وتذكروا النصر الذي حققته المقاومة في 2000 و2006 وفي سوريا، عندما يسكن في البيت الأبيض أحمق يجاهر بحماقته فذلك بداية الفرج لنا".