أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة 10 فبراير/شباط، أنه يتوقع استئناف العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بحجمها الكامل خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال بوتين، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقد بعد لقائه الرئيس السلوفيني، بوروت باخور، في عاصمة سلوفينيا لوبلانا: "شهدت العلاقات الروسية الأمريكية خلال السنوات الـ5 الماضية تدهورا شديدا جدا، وهي، بالطبع، في حاجة إلى إعادتها إلى المستوى الطبيعي، الأمر الذي يخدم مصالح كلا الشعبين الروسي والأمريكي".
وأضاف بوتين: "لقد سمعنا عن كيفية تعامل الرئيس الأمريكي المنتخب، السيد ترامب، مع هذا الموضوع، وكنا دائما نرحب بهذا الموقف ونتوقع أن هذه العلاقات ستجري عملية استئنافها بحجمها الكامل وفي جميع الاتجاهات".
وأشار بوتين، في الوقت ذاته، إلى أن هذه المسألة تتوقف ليس فقط على الجانب الروسي وإنما على الطرف الأمريكي أيضا، موضحا أن عليه "استكمال عملية تشكيل فريقه وتحديد الاتجاهات التي سيخوض فيها الحوار" مع روسيا.
وأضاف الرئيس الروسي أن "هذا يشمل كلا من العلاقات التجارية الاقتصادية والقضايا الأمنية وكذلك المناطق المختلفة في العالم التي تعاني من كثير من النزاعات".
وأكد بوتين أن روسيا والولايات المتحدة "بإمكانهما، من خلال توحيد جهودهما، أن تسهما بشكل ملموس في تسوية هذه القضايا، بما فيها مكافحة الإرهاب الدولي".
بوتين: لوبلانا مكان ممتاز لإجراء لقاء مع ترامب
وفي رده على سؤال حول احتمال إجراء لقاء له مع ترامب في لوبلانا لبحث العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، أشار بوتين إلى أن هذه المدينة "مكان ممتاز" بالنسبة لعقد مثل هذه القمة "وخوض حوار مماثل".
لكنه أضاف، مع ذلك، أن "هذا الأمر يتوقف على عدد كبير من العوامل وسير الشؤون الجارية".
وأكد بوتين أنه لا يعارض على الإطلاق تحديد لوبلانا موقعا لإجراء مثل هذا اللقاء، معربا عن شكره لسلوفينيا على استعدادها لتنظيم القمة بينه وبين الرئيس الأمريكي.
بوتين: آمل في تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي تدريجيا
وفي سياق آخر، أعرب الرئيس الروسي عن أمله في تحسين العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وقال بوتين، في هذا السياق: "بحثنا (مع الرئيس السلوفيني) حالة العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وآمل في عودتها إلى مستواها الطبيعي".