رام الله الإخباري
ناقش مسؤولون روسيون إمكانية تسليم صاحب التسريبات الشهير، إدوارد سنودن، إلى الولايات المتحدة، وذلك كوسيلة لتحسين العلاقات السياسية مع الرئيس دونالد ترامب، وذلك وفق ما ذكرت قناة “إن بي سي نيوز” NBC News أمس الجمعة.
وينقل تقرير القناة الإخبارية عن مسؤول أميركي، لم تكشف عن هويته، قوله إنه حلل تقارير استخباراتية تتعلق بخطط روسيا لـ “تَملُّق” الإدارة الأميركية الجديدة.
وفيما يتعلق بترامب، فقد قال في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر في أعقاب التسريبات واللجوء إلى روسيا في شهر حزيران/يونيو 2013 إنه لو كانت رئيسًا (للولايات المتحدة)، فإن سنودن سيُعاد إلى الولايات المتحدة بأسرع وقت “مع اعتذار”.
وخلال حملته الانتخابية، وصف ترامب سنودن بأنه “جاسوس” و”خائن”، وقال بوضوح إنه يجب أن يُعدم بتهمة الخيانة إن وطئت قدماه الأراضي الأميركية.
وكان سنودن قد حصل على حق اللجوء في روسيا منذ شهر حزيران/يونيو 2013، وذلك عندما سافر إلى موسكو من هونج كونج بعد شهر من قيام وسائل إعلامية كبرى بنشر تسريبات صادمة عن برامج تجسس سريّة للحكومة الأميركية وحلفائها.
ومنذ ذلك الحين، لا يزال سنودن يجدد إقامته في روسيا، وهو الآن يسعى للحصول على حق اللجوء في دولة أخرى، ولكن يصعب عليه ذلك، إذ يجب عليه العثور على دولة لا تجمعها مع الولايات المتحدة معاهدة تسليم.
وبالمقابل، وصف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمكانية إعادة سنودن إلى الولايات المتحدة بـ “الهراء”.
ومع ذلك، أكدت وزارة العدل الأميركية لقناة “إن بي سي نيوز” إنها تعتزم تنفيذ التهم الموجهة لسنودن، والتي صدرت أول مرة في عام 2013، عندما يعود بالفعل إلى الولايات المتحدة. وتشمل تلك التهم سرقة وثائق حكومية وتهمتين بانتهاك قانون التجسس لعام 1917. وبموجب القانون قد يواجه سنودن ما لا يقل عن 30 عامًا في السجن في حالة إدانته.
ومن جانبه، رد سنودن نفسه اليوم السبت على تقرير قناة “إن بي سي نيوز” في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر ووصفه بأنه دليل على أنه لم يُسلم روسيا أي أسرار للولايات المتحدة، وقال: “وأخيرًا: أدلة دامغة على أنني لم تتعاون مع الاستخبارات الروسية. لا توجد أي دولة تقايض الجواسيس”.
البوابة العربية للاخبار التقنية