قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الخميس إن غالبية مقاتلي داعش لأجانب غادروا الموصل، في حين أكد مصدر عسكري العثور على مقبرتين جماعيتين لأشخاص أعدمهم تنظيم الدولة في بلدة الرطبة بمحافظة الأنبار، كما أكد مصدر آخر أن التنظيم يحتجز نازحين بمحافظة كركوك.
وخلال اجتماع مع المحافظين العراقيين بالعاصمة بغداد، قال العبادي إن تنظيم الدولة يتراجع بالموصل، وإن هناك نزاعا داخليا بين عناصر التنظيم، موضحا أن أكثر عناصرهم من الأجانب غادروا مع عوائلهم محافظة نينوى.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن الكثير من عناصر تنظيم الدولة قتلوا خلال معارك الموصل، وأنه تمت مصادرة أطنان من المواد المتفجرة والأسلحة التابعة لهم خلال المعارك بعد حصول القوات العراقية على معلومات من المدنيين عن مواقع مخازن السلاح، متوقعا تحرير جميع مناطق الموصل قريبا.
وشهد أمس مقتل العشرات من مليشيات الحشد الشعبي وتنظيم الدولة في هجمات متبادلة بين الطرفين في مدينة الموصل، وفي قصف مدفعي نفذته قوات أمنية على منطقة باب الطوب.
من جهة أخرى، قال ضابط في الجيش العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم العثور في الرطبة على مقبرتين تضمان رفات عناصر من قوات الأمن ومدنيين أعدمهم تنظيم الدولة عندما سيطر على الرطبة عام 2014.
وقال رئيس المجلس البلدي عماد مشعل إن الجثث عليها آثار عيارات نارية، مضيفا أنه لم يتم إحصاء عددها لكنها تقدر بنحو 25 جثة.
ونقلت وكالة الأناضول عن ضابط في الشرطة أن تنظيم الدولة يحتجز 260 مدنيا قرب قرية ذيبات أثناء محاولتهم الفرار من قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك نحو المناطق الخاضعة لسيطرة قواتالبشمركة جنوبي غربي المحافظة.
وأضاف أن التنظيم احتجز أيضا 125 شخصا قرب قرية حمل جنوبي كركوك خلال محاولتهم الوصول إلى محافظة صلاح الدين، حيث اقتادهم إلى مدينة الحويجة، مع أن فيهم الكثير من الأطفال والنساء الذين "يواجهون خطر الموت".