استنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس، احمد قريع، قيام ما تسمى باللجنة الفرعية لشؤون الاستيطان الاسرائيلية، بالمصداقة على بناء 1162 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة الى 181 وحده استيطانية في مستوطنتي "غيلو ورامات شلومو" في القدس الشرقية العربية المحتلة.
وشدد قريع في بيان صحفي اليوم الخميس، على خطورة ما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي من تمرد واضح وسياسة تهويد معلنه ستقود بنهاية حتمية الى تدمير حقيقي لعملية السلام، وستنهي كل فرص ممكنه لتسوية سلمية، لاسيما وان اسرائيل تمارس خرقا غير مسبوق للقانون الدولي وللقرارات الاممية وقرار مجلس الامن الدولي الذي اعتبر الاستيطان الاسرائيلي غير شرعي وصوت ضده.
وحذر قريع، من خطورة ما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات فظة وعنصرية تتمثل في الاصرار على تشريع الاستيطان اللا شرعي والمخالف للقانون الدولي، ضاربة بعرض الحائط هذه القوانين والاعراف الدولية، وتسابق الزمن لنهب الارض واقامة المستوطنات على هذه الاراضي المنهوبة من اصحابها.
واضاف ان مخططات الاستيطان التي تطرحها حكومة الاحتلال الاسرائيلي على الدوام والتي كان اخرها 1163 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية و181 وحده استيطانية جديدة في القدس، كذلك المصادقة على 700 وحدة استيطانية في القدس الشرقية قبل اسبوعيين، ما هي الا تكريس لسياسة الاحتلال المبنية على اساس العنصرية والعدائية وتدمر أي أمل بالسلام العادل والشامل.
ودعا قريع، المجتمع الدولي الى اتخاذ خطوات جدية وحاسمة لوقف هذه الانتهاكات إذا ما أرادت حماية خيار حل الدولتين، وأن تترافق هذه الخطوات بمواقف واضحة، تؤكد على عدم مشروعية الاستيطان الاسرائيلي العدواني في الأرض الفلسطينية، والهادف إلى تغيير الوضع القائم في الضفة الغربية وفي مدينة القدس المحتلة، وقتل مشروع حل الدولتين.
واشار قريع في ختام البيان، الى انه ومع بدء استلام الادارة الاميركية الجديدة مسؤولياتها، قامت اسرائيل مؤخرا بالمصادقة على بناء اكثر من 6000 وحدة استيطانية اضافة الى 1162 وحدة جديدة في الضفة الغربية و181 وحده استيطانية جديدة في مدينة القدس، وهنا وجب التساؤل، في ظل هذه المشاريع الاستيطانية الاستعمارية التي تعمل بها حكومة الاحتلال الاسرائيل على الارض، اما آن للمجتمع الدولي وللإدارة الاميركية خاصة ان تقف بحزم امام هذه المشاريع والانشطة الاستيطانية الاستعمارية؟