أنهت شركة أوجيه ميدل إيست هولدنغ المملوكة لعائلة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الأربعاء صفقة بيع حصتها في البنك العربي لمجموعة من المستثمرين الأردنيين والعرب.
وبموجب هذه الصفقة تنازلت شركة أوجيه عن حصتها في البنك العربي البالغة 127,096,290 سهما والتي تشكل نحو 20 في المئة من أسهم البنك مقابل 1.12 مليار دولار إلى مجموعة من حوالي 40 مستثمرا ترأسهم صبيح المصري رئيس مجلس إدارة البنك خلال المفاوضات مع عائلة الحريري.
وقال الخبير الاقتصادي الأردني مازن إرشيد :إن عائلة الحريري كانت مجبرة على بيع الحصة بسبب الوضع المالي الصعب الذي تمر بها شركاتهم.
وشركة سعودي أوجيه المملوكة لعائلة الحريري تعاني من أزمة مالية في السعودية، حسب إرشيد، الذي أكد أن “آخر التقارير تفيد بعدم قدرتها على سداد ديونها ورواتب موظفيها الذين يعدون بالآلاف من جميع الجنسيات سواء الآسيوية أو العربية”.
وكل ما سيتبقى لعائلة الحريري من الصفقة هو 80 مليون دولار بعد سداد الديون، وفق ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية.
وتنهي بهذه الصفقة مرحلة استمرت لأكثر من عقد ملكت فيها عائلة الحريري حصة مؤثرة في أحد أقدم البنوك العربية، حسب ما نشر علىموقع البنك في فيسبوك.
ويعد البنك العربي الذي بدأ عمله في القدس عام 1930،أكثر البنوك العربية انتشارا بنحو 600 فرعا حول العالم، وإيرادات تشكل ضعفي إيرادات الأردن حيث تقع الإدارة الإقليمية للبنك.
ويعتبر إرشيد أن الصفقة عززت ملكية المستثمرين الأردنيين للبنك حيث وصلت نسبتهم مشاركتهم في الصفقة إلى نحو 70 في المئة، بعد أن كانت نسبتهم في رأس مال البنك قبل الصفقة بين 39 و40 في المئة.
وكانت تخوفات قد سادت الأردن بأن تنقل الإدارة الإقليمية للبنك إلى عواصم عربية أخرى مثل الرياض أو بيروت بسبب تأرجح حصص المستثمرين، لكن الصفقة بددت هذه المخاوف وفق إرشيد.
ولم تتوفر معلومات كافية عن المستثمرين الذي اشتروا حصة عائلة الحريري، لكن إرشيد بين: أن الغالبية العظمى الآن أصبحت من نصيب الأردنيين بموجب هذه الصفقة، لافتا إلى ارتفاع حصة مؤسسة الضمان الاجتماعي الأردنية إلى 20 في المئة، وهو أكثر من حصة وزارة المالية السعودية التي تتراوح بين 18 و20 بالمئة.
يشار إلى أن إتمام الصفقة جاء بعد فشل مفاوضات خلال السنوات الماضية قامت بها عائلة الحريري مع مصرف قطر الوطني وشركة مجموعة فواز الحكير السعودية لشراء حصته في البنك العربي، حسب وسائل إعلام لبنانية.