الحمد الله: سنواصل البناء ولن نستسلم لسياسة الاستيطان

الحمد الله

 أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله، أننا سنواصل البناء، ولن نستسلم لسياسة إسرائيل في الاستيطان والاقتلاع، ولن توقفنا بلدوزرات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا الحمد الله لدى مشاركته في الاحتفالية بإنهاء تنفيذ سلسلة المشاريع الممولة من الحكومة الايطالية للهيئات المحلية في المناطق المسماة "ج" والتدخلات في القدس، اليوم الأربعاء في أريحا، مؤسسات المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة، إلى تحويل اداناتها لقرار إسرائيل بشرعنة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية إلى خطوات فورية وفاعلة لإلزامها بالتراجع عن هذا القرار، وإنهاء الاستيطان، وإلزامها بوقف خطواتها الممنهجة لنسف حل الدولتين، وسياساتها في هدم البيوت والمنشآت خاصة في المناطق المسماة "ج"، وعمليات التهجير القسري في هذه المناطق خاصة التي تستهدف أهلنا في القدس الشرقية".

 وأكد أن الرؤية الوطنية للحكومة ترتكز في أساسها على أن "المواطن أولا"، مشددا على أن تدخلاتها تستهدف تقديم الخدمات وضمان وصولها لكافة المواطنين، خاصة في المناطق المسماة "ج" والقدس الشرقية.

وأوضح ان الحكومة تواصل العمل على تطوير وتنمية هذه المناطق، والتواصل مع كافة الشركاء المحليين والدوليين للنهوض بالخدمات المقدمة لها، رغم العقبات التي تعترض طريقنا من قبل الاحتلال، خاصة سيطرته العسكرية الكاملة على هذه المناطق، وحرمان الفلسطينيين من الاستفادة من مواردها الطبيعية.

ونقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس محمود عباس وتثمينه لكافة الجهود التي تضافرت لتنفيذ هذه المشاريع، خاصة من قبل وزارة الحكم المحلي والحكومة الايطالية وكافة شركائنا الدوليين في برنامج تسهيل الوصول لخدمات البنية التحتية.

وأشار إلى أن الحكومة عملت جاهدة خلال الأعوام الماضية رغم التحديات المالية والسياسية على بذل كافة الجهود لتلبية احتياجات المواطنين في مختلف المحافظات، خاصة على صعيد الهيئات المحلية، بما يضمن وصول المواطنين لخدمات البنية التحتية، سيما في المناطق المسماة "ج" والقدس الشرقية.

وبين أن الحكومة أطلقت برنامج تسهيل الوصول لخدمات البنية التحتية، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من الحكومات الأوروبية الصديقة، واستطاعت من خلاله وعلى مدار أربعة أعوام، تلبية احتياجات أكثر من مئة وثلاثين ألف مواطن فلسطيني، وذلك في إطار اصرارها على تعزيز صمود المواطنين، وتحسين ظروف معيشتهم، وتوفير مقومات الحياة والثبات لهم".

وشدد الحمد الله على أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، تحتم على الجميع ترتيب البيت الداخلي، والتمسك بالوحدة الوطنية، مجددا دعوته إلى كافة الفصائل الفلسطينية خاصة حركة حماس لدعم إجراء انتخابات الهيئات المحلية والبلدية، من منطلق حق أبناء شعبنا في ممارسة الديمقراطية، واختيار ممثليهم في هذه الهيئات، وكمدخل أساسي لإنهاء الانقسام، وإعادة الوحدة الوطنية.

وأشار إلى أن إجراء الانتخابات المحلية لا يشكل فقط مدخلا أساسيا لإنهاء الانقسام، بل ويشكل جزءا أساسيا من جهودنا في تلبية احتياجات المواطنين، خاصة من خلال الهيئات المحلية والبلدية، وتطوير الخدمات المقدمة لهم، سيما على صعيد البنية التحتية.

وأكد أن إجراء الانتخابات يحقق الاستفادة الكبرى من المشاريع المقدمة لفلسطين، ويسهل عملية تنفيذها من خلال هيئات جديدة تراكم على إنجازات سابقاتها من الهيئات والمجالس المحلية والبلدية، بما يلبي تطلعات المواطنين في الحصول على أفضل الخدمات".

وبيّن رئيس الوزراء أن الحكومة عملت مع شركائنا الدوليين وبجهود الهيئات المحلية والبلدية في رام الله ونابلس وجنين وبيت لحم والقدس الشرقية على تنفيذ مشاريع حيوية، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم، واستطاعت من خلال برنامج تسهيل الوصول لخدمات البنية التحتية، إنشاء مدرسة متكاملة في منطقة بيت حنينا، وكذلك إنشاء أول مكتبة عامة في البلدة القديمة في القدس الشريف، ودعم مستشفيات المقاصد والمطلع والفرنساوي والأميرة بسمة، وتحسين ظروف الإسكان لمئتي عائلة مقدسية، واستعنا من خلال هذا البرنامج ومن خلال وزارة الحكم المحلي، بتلبية احتياجات 10 هيئات محلية في المناطق المسماة "ج"، والتي بدورها قامت بتقديم عدد من المشاريع وأنشطة تستهدف البنية التحتية من طرق وكهرباء وخدمات اجتماعية".

وقال: "نحتفل اليوم بإنهاء تنفيذ سلسلة المشاريع والأنشطة الممولة من الحكومة الايطالية للهيئات المحلية في المناطق المسماة "ج" والتدخلات في القدس الشريف، والتي تضمنت تنفيذ مشاريع طرق زراعية لقرى مهمشة وذات أولوية وطنية قصوى، ودعم المواطنين الفلسطينيين في القدس الشريف، وتأتي هذه الفعالية كنموذج عن التواصل بين الفئات المستهدفة من المشاريع والأنشطة وبين الشركاء الدوليين والمحليين، ولتبرز إرادة أبناء شعبنا على البناء والصمود على أرضهم".

وشكر الحكومة الإيطالية على دعمها المستمر لتنفيذ مشاريع حيوية وتنموية خاصة في المناطق المسماة "ج" والقدس الشرقية، وحكومة النرويجية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية ومملكة البحرين، على تمويلهم عددا من المشاريع المهمة، وأعرب عن تطلعه إلى حشد مزيد من الدعم من قبل الممولين لدعم تلبية احتياجات المناطق المسماة "ج" والقدس، بما ينسجم مع أولويات الحكومة والأهداف الوطنية وسياسات الأجندة الوطنية.

وحضر الاحتفال: محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني، ومحافظ ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ووزير الحكم المحلي حسين الاعرج، ووزير الزراعة سفيان سلطان، والقنصل الايطالي فابيو سوكولوفيتش، ومديرة وكالة التعاون الايطالي في فلسطين كريستينا ناتولي، والممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي روبيرتو فالنت، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.