رام الله الإخباري
أدان وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، توبياس إلوود، 'قانون التسوية' الذي صادقت عليه الحكومة مساء أمس الإثنين، والذي يتيح سلب الأراضي الفلسطينية لبناء مستوطنات وبؤر استيطانية عليها.
وجاءت هذه الإدانة بعد يوم واحد من لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، في العاصمة لندن، والتي عبرت عن تمسك بلادها بحل الدولتين، واعتبرت أن الاستيطان عائق في طريق تحقيق هذا الهدف.
وقال إلوود إن 'القانون المثير للقلق يتيح المجال لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية وتوسيع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية، ويهدد حل الدولتين وإمكاني التوصل إلى سلام'.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط 'كصديق قديم لإسرائيل، أدين هذا القانون الذي يضعف موقف إسرائيل في العالم، خاصة أمام شركائها الدوليين'.
وتجنب نتنياهو، مساء أمس الإثنين، في لقائه مع ماي، التصريح بتأييده لحل الدولتين، كما دعا ماي إلى وقف تمويل جمعيات حقوق إنسان إسرائيلية، وعلى رأسها 'يكسرون الصمت'.
جاءت أقوال نتنياهو هذه في لقائه مع المراسلين بعد لقائه مع ماي في 'داونينغ 10' في لندن، وطلب منها وقف التمويل الذي تقدمه وزارة الخارجية البريطانية لتلك الجمعيات.
وفي لقائه مع المراسلين، سئل نتنياهو عدة مرات عما إذا كان لا يزال يؤيد إقامة دولة فلسطينية وحل الدولتين، إلا أنه رفض إبداء أي تعهد. وقال إنه 'شرح مواقفه بشأن ما هو واقعي وما هو غير واقعي'.
وادعى أن أساس المشكلة هي أن الفلسطينيين لا يوافقون على وجود إسرائيل، وأما الباقي فهو تفاصيل وليس جذور المشكلة. على حد قوله.
وأضاف أنه أوضح لماي رأيه بـ'ما يلزم به هذا الشيء المسمى حل الدولتين'، فهو 'يقتضي اعترافا فلسطينيا بدولتنا القومية، كما يلزم، بتسوية أو بدون تسوية، بأن تكون إسرائيل هي التي تتحكم بالأمن'، على حد تعبيره.
كما ادعى أن 'الفلسطينيين يرفضون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وكل منطقة تقوم إسرائيل بإخلائها ستتحول إلى بؤرة تابعة لإيران أو داعش'.
وبحسبه فإن رئيسة الحكومة البريطانية طرحت قضية البناء في المستوطنات، ولكنه شدد على أنه لم يتم التوسع بهذا الشأن. وقال إنه قال لها 'إن المستوطنات ليست عقبة أمام السلام، وأن الانشغال بها هو حرف للأنظار عن القضايا المركزية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وعلى رأسها عدم جاهزية الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي'.
عرب 48