خطأ من الأمن والحجاج كاد يؤدي إلى اشتعال ستار الكعبة..تعرف على القصة الكاملة

احراق الكعبة

رام الله الإخباري

يبدو أن مشكلة عائلية هي التي دفعت الشاب السعودي الذي لم يتجاوز الأربعين من عمره لمحاولة حرق نفسه بجوار الكعبة، وتحديداً في الركن اليماني، وهي ليست محاولته الأولى للانتحار، ولكن سابقتها كانت في إحدى قاعات المحاكم السعودية.

فالشاب الذي نسب له اتهام بمحاولته إحراق ستار الكعبة مساء الاثنين 6 فبراير/شباط، تبيّن بحسب تسجيل لأحد أفراد شرطة الحرم حصلت "هافينغتون بوست عربي" على نسخة منه، أن "خلافاً عائلياً حول ميراث يقدّر بالملايين تركه والد الشاب المتوفى واستولى عمّه عليه هو وراء ذلك".

وبحسب عنصر الأمن فإن محاولة الشاب الأولى للانتحار أدت به إلى السجن لمدة 6 أشهر، واختياره لهذا المكان بجوار الكعبة يبدو فقط للفت الانتباه والأنظار لقضيته، موضحاً "لو كان ينوي الانتحار لانتحر".

فعقوبة محاولة الانتحار في السعودية تعزيرية يقدّرها القاضي.

ونفى عنصر الأمن، بحسب التسجيل، أي بوادر من الشاب الذي قام بسكب زجاجة البنزين كاملة على نفسه لمحاولة حرق ستارة الكعبة، موضحاً "الستارة تبللت بالخطأ من البنزين عندما قام عناصر من الأمن والحجاج بالقبض عليه". 

كادوا يحرقونها

ومن جهته أيضاً، نفى الناطق الرسمي لشرطة الحرم الرواية التي قالت إن السعودي كان ينوي إحراق ستار الكعبة المشرفة، مؤكداً أن "الناس حين ألقوا القبض عليه تسببوا في تناثر المادة الحارقة على ستار الكعبة|".

ولم يجزم الناطق الإعلامي لشرطة الحرم المكي الرائد سامح السلمي لـ"هافينغتون بوست عربي" الرواية التي تقول إن أسباباً عائلية هي وراء محاولته الانتحار، مضيفاً "تم إحالة الشاب لهيئة التحقيق والادعاء العام، وهي الجهة المخولة بالتحقيق معه، وفور الانتهاء ستكشف عن دوافع هذا العمل".

وكشف السلمي لـ"هافينغتون بوست عربي" عن أن هذه هي الحادثة الثانية التي تحدث ضجة داخل أروقة الحرم المكي. وقال إنه قبل عامين تم إلقاء القبض على رجل ألحق أضراراً بـزجاج مقام إبراهيم بجوار الكعبة المشرفة، قبل أن تلقي السلطات الأمنية القبض عليه، وكان حينها بالفعل مريضاً نفسياً.

وكان مغردون عبر هاشتاغ أنشئ بعد هذه الحادثة استبقوا الأحداث وتصريح الناطق الرسمي لشرطة مكة المكرمة، واتهموا الرجل بأنه يحاول إضرام النيران في الكعبة المشرفة، كما صنفوه بأنه ينتمي لطوائف أخرى كانت تحرِّض على حرق الكعبة.

هافينغتون بوست عربي