ترامب يصفع نتنياهو من جديد بحديثه عن الاستيطان

نتنياهو ترامب

قالت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الخميس، إن بناء "إسرائيل" مستوطنات جديدة أو توسيعها للمستوطنات القائمة في الأراضي المحتلة قد لا يفيد في سبيل تحقيق السلام مع الفلسطينيين، مستخدمة بذلك نبرة أكثر اتزانا من تصريحاتها السابقة المؤيدة لـ"إسرائيل".

وفي بيان قبل أسبوعين من زيارة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للولايات المتحدة للقاء ترامب قال البيت الأبيض إن الإدارة "لم تتخذ موقفا رسميا من النشاط الاستيطاني".

وكان ترامب قد ألمح إلى أنه قد يكون أكثر تقبلا لمشروعات الاستيطان مقارنة بسلفه الديمقراطي باراك أوباما.

ويعكس البيان الأخير لهجة مختلفة بعض الشيء في الطريقة التي تنظر بها الإدارة الجديدة للنشاط الاستيطاني.

وقال البيت الأبيض في بيان "وعلى الرغم من أننا لا نعتقد أن وجود المستوطنات عقبة أمام السلام، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة خارج حدودها الحالية قد لا يكون مفيدا في سبيل تحقيق هذا الهدف".

وقالت الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، تحدث هاتفيا مع نتنياهو أمس الخميس، ولم تذكر إن كان الاثنان قد ناقشا بيان البيت الأبيض.

ويأتي بيان البيت الأبيض في وقت تكثف فيه الاحتلال الإسرائيلي البناء الاستيطاني، حيث أعلنت مؤخرا عن نيتها بناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية المحتلة.

ووصفت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية "إن بي آر" بيان البيت الأبيض بأنه نقطة تحول رئيسية، خاصة وأن الكثيرين كانوا يعتقدون أن تل أبيب حصلت على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية الجديدة من أجل بناء المزيد من المستوطنات.

وأشارت الإذاعة الأمريكية إلى أنه يبدو أن شهر العسل ما بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في طريقه للانتهاء سريعا، مع إصرار تل أبيب على بناء المزيد من المستوطنات .

وكانت الإدارة الأمريكية السابقة خلال فترة ولاية الرئيس باراك أوباما قد نددت في أكثر من مناسبة بخطط "تل أبيب" لبناء مستوطنات جديدة، وأشارت في أكثر من مناسبة إلى أنها تعرقل عملية السلام، حتى أنها رفضت عرقلة صدور قرار في مجلس الأمن يندد بإصرار الاحتلال على بناء مستوطنات جديدة، بحسب الإذاعة الأمريكية.

وأوضحت "إن بي آر" أن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على بناء المستوطنات، ربما سيكون على رأس جدول أعمال اللقاء الذي من المقرر أن يتم إجراؤه في وقت لاحق من هذا الشهر، خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن.