رام الله الإخباري
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، التأكيد على رفضه استخدام تعبير "الإرهاب الإسلامي" عن الحديث عن تنظيم "داعش" الإرهابي، معتبرا أن استخدام ذلك التعبير "أمر محزن".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عقب اجتماع ثنائي وعلى مستوى الوفود، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: "أرجو ألا نستخدم تعبير الإرهاب الإسلامي؛ حيث سنضطر إلى معارضة هذا التعبير متى تم استخدامه، وإذا إلتزمنا الصمت حيال ذلك فهذا يعني إننا قبلنا بهذا الأمر".
وأضاف: "بوصفي رئيس جمهورية مسلم، لا يمكنني أبداً قبول استخدام هذا التعبير، في الوقت الراهن لا توجد دولة أخرى تحارب داعش أكثر من تركيا؛ فالجميع يحاربون داعش بالكلام، بينما نحن مستمرون بحزم في محاربة التنظيم، وسنواصل ذلك".
وأشار أردوغان، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أنه أبلغ المستشارة الألمانية، خلال المحادثات معها، بأن "عبارة الإرهاب الإسلامي تزعجنا نحن المسلمين إلى حد كبير؛ لذا فإن استخدامها يعد خاطئاً؛ حيث أن كلمة الإسلام تعني السلام،
وإذا وُضعت هذه الكلمة (الإسلام) إلى جانب الإرهاب فسيحزن أتباع هذا الدين".ولفت إلى أنه بحث في اللقاء الثنائي مع ميركل وعلى مستوى الوفود، العلاقات العسكرية والاقتصادية والتجارية بين البلدين، بجانب سبل مكافحة الإرهاب.
وذكر في هذا الصدد أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وألمانيا يبلغ في الوقت الراهن 35 مليار دولار سنويا، مؤكداً على ضرورة رفع التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات أعلى.
وأفاد بأنه أنه تم، أيضاً، بحث العلاقات السياسية على مستوى الاتحاد الأوروبي، وعلى مستوى حلف شمال الأطلسي "الناتو".وقال إنه بحث مع ميركل التطورات في المنطقة، وخصوصاً في العراق وسوريا، مؤكدا أن الحرب على الإرهاب "تتطلب تفاهماً وتضامناً دوليا".
وشدد أردوغان على أن لا يوجد فرق بين منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية و منظمة "بي كا كا" وذراعها في سوريا "ب ي د" و "ي ب ك".
الاناضول