أعربت السلطة الفلسطينية عن أملها أن تكون مواقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاستيطان الإسرائيلي 'انتقالية ومؤقتة'، في إشارة إلى عدم إدانة خطوات التوسع الاستيطاني خلال الأيام الماضية.
ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، الولايات المتحدة، إلى المسارعة في تولي دورها في رعاية عملية السلام والمفاوضات الجدية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وعبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان عن أملها بفتح حوارات مباشرة بين الولايات المتحدة وطرفي الصراع، من دون تجاهل أو تغييب أي منهما، بعد تسلم ريكس تيلرسون مهام منصبه وزيراً للخارجية.
وطالبت الخارجية الولايات المتحدة الإعلان عن محددات ومرتكزات الرؤية الأميركية للتعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما في ذلك الموقف من حل الدولتين وسبل انقاذه وتحقيقه بالتنسيق مع الشركاء العرب والدوليين والإقليميين.
وقالت إنها تتابع باهتمام بالغ ردود الفعل والمواقف التي تصدر عن الإدارة الأميركية الجديدة بشأن الاستيطان.
وعبرت عن أملها أن تكون هذه المواقف 'انتقالية ومؤقتة' ناتجة عن انشغالات الإدارة وسعيها لتمكين نفسها، وليست مواقف نهائية ومسبقة من القضية الفلسطينية.
كما دعت الادارة الأميركية الجديدة، الى التأني والحذر في تعاملها مع الاقتراحات السياسية أحادية الجانب التي يروج لها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومنذ تولي ترامب مهامه رئيسا للولايات المتحدة بعثت السلطة الفلسطينية عدة رسائل للإدارة الأميركية طلبت فيها عدم نقل السفارة الأميركية للقدس، واستعدادها للعمل معها من أجل السلام.
وقال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، للأناضول، في وقت سابق، 'بعثنا عدة رسائل للإدارة الأمريكية لكن للأسف لم يرد على أي منها'.
وتخشى السلطة من تنفيذ ترامب لوعده، الذي قطعه خلال حملته الانتخابية، بنقل السفارة للقدس، ما سيعني اعترافاً أميركيا بالقدس 'عاصمة موحدة وأبدية لدولة إسرائيل'، وهو ما ترفضه الأمم المتحدة، وهيئات وجماعات ومؤسسات إسلامية وعربية، ويرحب به الجانب الإسرائيلي.
كما أعلنت إسرائيل عن توسعات استيطانية عدة بالضفة الغربية المحتلة، منذ تولي ترامب السلطة قبل نحو أسبوعين، من دون إدانة من جانب واشنطن، خلافاً للمواقف الأميركية السابقة التي تعتبر الاستيطان 'يهدد' السلام.