جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اتصالاته بدول صوتت ضد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية نهاية العام الماضي في مجلس الأمن الدولي.
وقال مكتب رئيس الحكومة إن نتنياهو سيلتقي رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، يوم الإثنين القادم، وأنه تلقى اتصالًا من الرئيس الأوكراني في وقت سابق.
وعلقت إسرائيل قسمًا من علاقاتها الديبلوماسية مع الدول التي صوتت لصالح القرار الذي يجرم الاستيطان في الأراضي المحتلة، ومن ضمنها القدس الشرقية، ويعتبره مخالفة جنائية تعاقب عليها المحكمة الدولية.
وشمل القرار الإسرائيلي استدعاء سفراء تلك الدول، وإلغاء زيارة لرئيس وزراء أوكرانيا كانت مقررة إلى إسرائيل، إضافة إلى إلغاء لقاء كان مقررا مع رئيسة الوزراء البريطانية، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بسويسرا، والذي لم يشارك فيه نتنياهو في نهاية الأمر.
وقال مكتب رئيس الحكومة في بيان مساء أمس 'اتصل الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، واتفق الزعيمان على العمل على تعزيز العلاقات الودية بين البلدين، واستئناف التحضيرات لزيارة رئيس الوزراء الأوكراني غرويسمان إلى إسرائيل'، دون تحديد موعد للزيارة.
وكذلك أعلن مكتب رئيس الحكومة أن نتنياهو سيجتمع الإثنين المقبل مع نظيرته البريطانية في لندن، مضيفة أن 'اتصالات حثيثة تجري لترتيب جدول الزيارة'.
ولفتت إلى أن هذه الزيارة تأتي قبيل توجه نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم 15 شباط/ فبراير الجاري، في أول لقاء بينهما منذ تولي الأخير السلطة، في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقالت متحدثة باسم ماي إن المحادثات ستركز على العلاقات الثنائية، بما في ذلك دعم التجارة في الوقت الذي تخرج فيه بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتعاون فيما يتعلق "بمجموعة من التحديات المشتركة".
وقالت للصحافيين "أتوقع أن توضح رئيسة الوزراء موقف الحكومة المتمثل في أن الزيادة المستمرة في النشاط الاستيطاني تقوض الثقة".وأضافت "تركيزنا ينصب على كيفية التوصل لحل الدولتين تكون بموجبه إسرائيل آمنة من الإرهاب ودولة فلسطين قابلة للحياة وذات سيادة".