أصدرت وزارة الزراعة، مساء اليوم الثلاثاء، نشرة إرشادية للمواطنين والمزارعين وأصحاب الدفيئات الزراعية ومربي الحيوانات والدواجن، لتجنب الأضرار الناجمة عن المنخفضات الجوية وموجات الصقيع، كالتالي:
قطاع الإنتاج النباتي:
-تتعدد وسائل الحماية من أضرار الصقيع بأشكال مختلفة، منها: استخدام وسائل التدفئة المختلفة والمتوفرة لدى المزارعين وحسب الإمكانيات المتاحة، فيمكن من خلال المدافئ التي تعمل على الكاز أو الزيت المعدني المحروق، أو يمكن من خلال استخدام هذه المواد المشتعلة مخلوطة مع الرمل، وتوضع في عبوات من الصفيح، وتوزع في الحقل في عدة نقاط ويتم إشعالها ليلا، والهدف هو تحريك الهواء، وأخرى تتعلق باستخدام الرشاشات من أعلى المحصول على فترات متقطعة، خاصة في الفترات التي يتوقع حدوث الصقيع فيها، فالمياه عندما تتجمد تفقد كمية من الحرارة، وبذلك نمنع تكون الصقيع، بالإضافة إلى استخدام الأغطية البلاستيكية، ونوعها يؤثر في القدرة على تقليل أثر الصقيع، فاستخدام البلاستك (IR) يساعد في تقليل الحرارة المفقودة.
-ضرورة توخي الحذر عند القيام بتهوية البيوت المحمية، ويجب اتخاذ القرار بعد مقارنة درجة الحرارة داخل وخارج البيت المحمي، ففي حالة كون الحرارة في الخارج أعلى من الداخل يتم عمل تهوية من الجهة السفلية للبيت المحمي.
ودعت الوزارة إلى العمل على إغلاق البيوت المحمية جيدا في وقت مبكر (وقت الظهيرة) خلال الأيام الباردة، من أجل تخزين أكبر كمية من الحرارة، موضحة أنه في الغراس المزروعة حديثا، يمكن تقليل ضرر الصقيع من خلال لف الساق ومنطقة التطعيم بالكرتون العازل أو الخيش.
-وجوب الحفاظ على الرطوبة في التربة وعلى سطحها، والحفاظ على التربة نظيفة من الأعشاب التي تمنع دخول الحرارة إلى التربة خلال النهار، عدا عن استخدام الأسيجة النباتية كمانع لتدفق الهواء البارد، وفي حالة وجود مثل هذه الأسيجة في المزرعة يجب الانتباه إلى مكان وجودها، فإذا كانت من الجهة التي تأتي منها الريح الباردة، فوجودها إيجابي في تقليل تدفق الهواء البارد، أما إذا كانت من الجهة المقابلة، فالنتيجة تكون عكسية، ومن المحتمل أن تعمل على تجميع الهواء البارد في المزرعة، وبالتالي زيادة الضرر عليها، لذا يجب تقليم هذه الأشجار من الأسفل لتسهيل حركة مرور الهواء.
-ضرورة الاهتمام بالري والتسميد وإعطاء النباتات الكميات المناسبة منها، خاصة بالأشجار المهملة، والمصابة بالحشرات، أو الأمراض تكون حساسيتها أكبر للصقيع.
-عدم إجراء أي تقليم قبل أو بعد حدوث الصقيع، ورش النباتات بإحدى المبيدات النحاسية أو الكبريتية للوقاية من الأمراض، والعمل على إزالة الثلوج في حالة تساقطها أولا بأول، أو استخدام "مرشات" المياه القوية لإزالة الثلوج.
قطاع الإنتاج الحيواني:
تناولت الإرشادات مربي الأغنام والماعز، بمطالبتها التأكد من صلاحية المبنى، وعدم تسرب مياه الأمطار إلى الداخل سواء عن طريق السقف أو الأرضية، والتأكد من ثبات السقف بشكل محكم لتحمل الرياح الشديدة، أما في بيوت الشعر والخيام فيجب تثبيتها في الأرضية بشكل محكم، ووضع أربطة خاصة على السطح، وتثبيتها في الأرض من كل الجهات، وإغلاق جوانب البركسات بحيث تسمح بالتهوية الجيدة واللازمة، مع عدم حدوث تيارات هوائية لتجنب الأمراض، والتأكد من جاهزية غرف الولادة للاستعمال وقت الحاجة، مع فرشها بالقش.
-في حالة الولادة يجب تدفئة الأم والمولود الجديد وعدم تعريضهما للتيارات الهوائية الباردة، ووضع الأعلاف المركزة والقش داخل المخازن أو تغطيتها بالبلاستيك لمنع وصول مياه الأمطار إليها، مع ملاحظة وضعها على سطح مرتفع عن الأرض مثل "المشاتيح"، وتخزين كمية كافية من الأعلاف المركزة والمالئة في مستودعات وتغطيتها جيدا نظرا للظروف التي نعيشها.
-ضرورة توفر الإضاءة في أوقات الضباب والظلام ولو بشكل بسيط، حتى تتمكن الحيوانات من تناول العلف والماء، وفي أوقات البرد يفضل عدم استعمال ماء الحنفيات، لأن المياه بداخلها تكون شديدة البرودة واستعمال مياه التنكات إن أمكن، والاهتمام بنظافة وجفاف الأرضية للمزرعة بشكل عام وفردها ببقايا العلائق الجافة، وعدم إخراج الأغنام إلى المراعي في الأيام الماطرة والطقس البارد، وعدم تقديم العلائق الباردة خاصة للنعاج الحوامل، حتى لا يحدث إجهاض لها.
قطاع الدجاج اللاحم:
-ضرورة التأكد من صلاحية المبنى والسقف وخلوه من الدلف وتسرب المياه إلى الداخل، ووضع خزان ماء داخل البركس حتى تكون درجة الحرارة والماء المقدم للدواجن ما بين 14-18 درجة مئوية.
-ضرورة تشغيل الدفايات داخل الحضانة قبل وصول الصيصان بـ 24 ساعة حتى تصل إلى درجة الحرارة المطلوبة وهي 33 درجه مئوية، مع التأكد من صلاحية الدفايات، ووضع المعلف والماء، وإضافة السكر للماء لإعطاء طاقة للصيصان، والاهتمام بالفرشة بحيث تكون سميكة نوعا ما (تتراوح ما بين 7-10 سم) تجنبا لبرودة الأرضية، ووضع ميزان حرارة، بحيث يكون بارتفاع ظهر الصوص، وأن يكون بعيدا عن مصدر التدفئة، وعدم إغلاق البركس بشكل محكم، وضمان تهوية مناسبة وجيدة حتى نسمح للغازات المتصاعدة بالخروج من البركس، لتجنب تكاثفها على السطح ونزولها بشكل قطرات على القطيع والفرشة وبالتالي زيادة الرطوبة.
-تقليب الفرشة في حالة تبللها حتى تختلط مع بعضها، ويمكن استعمال الجير لامتصاص الرطوبة، ولكن بحذر شديد أو إزالة جزء من الفرشة، خاصة حول المشارب وتغييرها، ووضع أنابيب غاز التدفئة في حمام مائي دافئ، لعدم تجمدها، والتأكد من كفاءة الدفايات خاصة للقطعان الصغيرة العمر، والعناية بخزانات المياه، وينصح أن تكون داخل البركس لضمان عدم تجمد المياه وانفجار الأنابيب.
قطاع الدجاج البياض:
-وجوب الاهتمام بتثبيت البلاستيك على الجوانب حتى لا نترك مجالا لإحداث أصوات مزعجة للدجاج، والمحافظة على الإضاءة، فأي خلل يسبب قلة في الإنتاج، لذلك يجب الاهتمام بالإضاءة، خاصة في الأوقات التي تكون فيها أشعة الشمس محدودة (يجب أن تكون فترة الإضاءة 16-17 ساعة يوميا).
-وضع أنابيب غاز التدفئة في حمام مائي دافئ لعدم تجمدها، والتأكد من كفاءة الدفايات خاصة للقطعان الصغيرة العمر، والعناية بخزانات المياه، وأن تكون داخل البركس لضمان عدم تجمد المياه وانفجار الأنابيب.
قطاع النحل:
-ضرورة وضع كيس من الخيش تحت غطاء الخلية لمنع تسرب التيارات الهوائية الباردة، مع التأكد من وضع ثقل على غطاء الخلية، لضمان عدم طيران الغطاء بسبب الرياح.
-رفع الخلايا عن الأرض ووضعها بشكل يمنع وصول رطوبة الأرضية إليها، والحرص على وضعها في أماكن بعيدة عن السيول تحت مظلات للوقاية من الأمطار الشديدة والبرد.
-الحرص على تغذيه الخلايا بالمحاليل السكرية وأقراص الصويا وتوفر الغذاء داخل الخلية في الغذايات، مع تكرار عملية التغذية في حالة استمرار الأحوال الجوية السيئة، والاهتمام بمعالجة الأمراض المتوقعة في النحل مثل أمراض الخضنة، وآفة الفاروا، والأكارين.
ويذكر أن فلسطين تتأثر غدا الأربعاء وبعد غد الخميس بموجة قطبية شديدة البرودة، ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة مساء وليلة يوم غد، وفجر وصباح الخميس، إلى مستويات صفرية في أرجاء شاسعة من الوطن، ويتوقع تشكل الصقيع والانجماد في مناطق كثيرة، خاصة في المناطق الداخلية من فلسطين.