في حين تناقش الإدارة الأميركية نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، بدأت قبل عدة أيام أعمال ترميم لمبنى السفارة في تل أبيب.
وادعت التقارير الإسرائيلية أن أعمال الترميم ليست مرتبطة بنقل السفارة، علما أن المرة الأخيرة التي أجريت فيها أعمال ترميم لمبنى السفارة في تل أبيب كانت قبل 15 عاما.
وعلم أن مقاولا أميركيا هو الذي فاز بالمناقصة، وجلب معه إلى البلاد عمالا أميركيين يحملون تراخيص أمنية خاصة بالعمل في المنشآت الأميركية المصنفة.
وتتم أعمال الترميم في مبنى السفارة على أجزاء، بحيث لا يتعطل عمل السفارة، حيث يتم إخلاء قسم معين في كل مرة، ويجري ترميم الغرف فيه قبل الانتقال إلى قسم آخر.
يشار إلى أن أعمال الترميم بدأت مع استقالة السفير السابق دان شابيرو، الذي استقال من منصبه كسفير للولايات المتحدة في إسرائيل، ولكنه ظل في البلاد كمواطن عادي في شقة مستأجرة في "رعنانا".
وقد بدأت في السابع عشر من الشهر الجاري عملية ترميم واجهة المبنى، والتي تستغرق بضعة شهور، حيث سيتم استبدال الجدران الخارجية للمبنى.
وبحسب بيان نشرته السفارة، تعتذر فيه عن الإزعاج الناجم عن أعمال الترميم، جاء أن العملية تستغرق نحو عام كامل، وأن التكلفة تقدر بملايين الدولارات.
وفي سياق ذي صلة، من المتوقع أن يصل البلاد في آذار/ مارس المقبل السفير الأميركي الجديد، ديفيد فريدمان، الذي سبق وأن صرح أنه يرغب في العمل في القدس وليس في تل أبيب.
وعلى صلة أيضا، قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، قبل يومين إن "القيادة الفلسطينية تلقت رسائل مطمئنة من الإدارة الأميركية الجديدة مفادها أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس ليس على جدول أعمال الرئيس ترامب، وأن الإدارة الأميركية ستتركز في تجديد ما يسمى "العملية السياسية".
وكان مسؤولون في البيت الأبيض قد صرحوا، الأحد الماضي، أنه لا يوجد نية لنشر إعلان في المدى القريب بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس.