الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء سقوط "رافعة الحرم"

رافعة الحرم

رام الله الإخباري

كشفت التقارير لتي قدمتها "شركة بن لادن" خلال التحقيق وجلسات المحاكمة، بأن حالة الطقس، والتغيير المفاجئ غير المألوف، تمخض عن ظاهرة نادرة الوقوع، تمثلت في الرياح الهابطة التي نتجت عنها دوامات هوائية شديدة وكانت سببا في سقوط الرافعة في الحرم المكي قبل نحو عام ونصف، إضافة إلى رصد 50 صاعقة في مكة المكرمة خلال ساعة واحدة فقط.

ولقي 110 حجاج مصرعهم، في الـ12 من أيلول/سبتمبر 2015، إثر سقوط رافعة بناء على المصلين في الحرمِ المكي بالسعودية.

أشارت الشركة في تقاريرها إلى أن هذه العواصف صاحبها هطول أمطار غزيرة مصحوبة بالصواعق والبرق، وانخفاض درجات الحرارة من 45 درجة مئوية إلى 21 درجة، وهو ما يؤكد حدوث رياح هابطة باردة وشديدة.

وأضاف المتهمون في ملف الدفاع، ما ذكره متحدث الدفاع المدني، الذي قال حينها إن كمية الأمطار الغزيرة التي سقطت على مكة المكرمة في ذلك اليوم وصلت إلى 40 مم وفي مدة قصيرة جدا.

وسجل ملف القضية مثول 13 متهما، أمام المحكمة الجزائية في مكة المكرمة للمحاكمة، حيث سلم المتهمون مذكراتهم الجوابية لناظر القضية، والتي تضمنت نقاط عدة، أبرزها انتفاء مسؤوليتهم عن حادثة سقوط الرافعة وما نتج منها من أضرار، إضافة إلى عدم كفاية الأدلة المقدمة.

من جهتها، أصدرت المحكمة الجزائية بمكة المكرمة، اليوم الخميس 26 يناير/كانون الثاني، حكما يقضي بـ"صرف النظر" لعدم الاختصاص ولائيا ونوعيا في قضية المتهمين بـ"رافعة الحرم"، حسبما أفادت صحيفة الرياض.

بينما أفادت صحيفة "عكاظ" بأت الدائرة التعزيرية الثالثة المكونة من 3 قضاة، وفي قرارها الصادر بالأغلبية قررت الأخذ بدفوع المتهمين في أن المحكمة الجزائية "غير مختصة" بقضايا مخالفات السلامة، فيما اعترض المدعي العام على الحكم وطلب الاستئناف على أن يكون ذلك خلال 30 يوما طبقا للأنظمة القضائية.

وقررت الدائرة بأغلبية اثنين من القضاة صرف النظر عن الدعوى في حين تحفظ قاض ثالث على القرار وتمسك بوجهة نظره في اختصاص المحكمة، كما تمسك المدعي العام بأن المحكمة مختصة بالنظر في التهم المنسوبة إلى المتورطين استنادا إلى الأمر الملكي الصادر عقب وقوع الحادثة، ومنها تهم التسبب في إزهاق الأرواح والممتلكات والإهمال والتقصير.

 

وكالات