اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، 17 فلسطينيا خلال عمليات دهم وتفتيش طالت مختلف محافظات الضفة الغربية.بالمقابل، توغلت عدد من جرافات الاحتلال صباح اليوم، بشكل محدود، شرقي محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وتزامن التوغل مع إطلاق نار مكثف من قبل زوارق الاحتلال، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين، بعرض بحر محافظتي خان يونس ورفح، دون إصابات.وتوغلت نحو 4 جرافات عسكرية، مسافة 50 مترا، خارج الشريط الحدودي الفاصل بين أراضي قطاع غزة   شرق رفح، بعد أن انطلقت من الموقع المعروف باسم (صوفا)، وباشرت على الفور باستكمال إنشاء ساتر ترابي مرتفع خارج الشريط الحدودي، فيما تشهد المنطقة تمركز لعدة أليات مدفعية داخل الحدود، بالإضافة لجيبات عسكرية.

وفي الضفة الغربية، زعم الاحتلال أن 12 من بين المعتقلين نشطوا بالإخلال بالنظام العام وضد الجيش ونفذوا عمليات ضد المستوطنين، حيث تم نقل جميع المعتقلين وغالبيتهم ينتمون لحركة حماس للتحقيق لدى أجهزة مخابرات الاحتلال.

كما واستدعى الاحتلال الصحفية فيحاء شلش زوجة الأسير الصحفي محمد القيق للمقابلة بعد تفتيش منزل عائلة زوجها بمدينة دورا بالخليل، وإخضاعها للتفتيش.

وشن الاحتلال وبالتعاون مع جهاز الأمن العام 'الشاباك' حملة اعتقالات تخللها بحث عن أسلحة ووسائل قتالية، حيث زعم ضبط وسائل قتالية وأسلحة وذخيرة استعملت في عمليات ضد الاحتلال والمستوطنين.

في محافظة بيت لحم، اعتقل شبان بعد عمليات اقتحام وتفتيش لمنازلهم من قبل جنود الاحتلال، أما في محافظة الخليل تم مداهمة مطبعة ومصادرة المعدات بزعم أن المطبعة استعملت لتحضير مواد تحريضية، وفي بيت صوريف تم ضبط مختبر لتصنيع الأسلحة، فيما أعلن الاحتلال أنه سيواصل عملية مداهمة المؤسسات والمطابع التي تشجع على التحريض، على حد تعبيره.

وشنت قوات الاحتلال حملة تفتيش وتخريب طالت أكثر من عشرة منازل في قرى شمال غرب مدينة رام الله، واعتقلت أحد المواطنين.وأنزلت مروحية عسكرية قبل منتصف الليل أكثر من 20 جنديا في منطقة جبلية شمال غرب المدينة، حيث جرى اقتحام قرى دير غسانه وكفر عين وبيت ريما، بالتزامن مع اقتحام عشر دوريات عسكرية لتلك القرى انطلاقة من النقطة العسكرية المقامة على المدخل الشرقي لقرية النبي صالح.

وشرع الجنود شرعوا المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها بصورة متعمدة، وحققوا مع الأهالي واستفزوهم، في ظل انتشار مكثف للجنود المشاة في حارات وشوارع تلك القرى.واقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية بنحو عشرين آلية عسكرية وانتشرت في شوارعها ما أدى لاندلاع مواجهات متفرقة في أكثر من محور.