قال رئيس الوفد الروسي في المباحثات السورية بأستانة ألكسندر لافرينتيف، الثلاثاء، إنه سلم وفد المعارضة المسلحة مشروع دستور جديد لسوريا.
ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن لافرينتيف القول في تصريح صحفي، إن روسيا تنتظر رد الفصائل المعارضة على مشروع الدستور، مشيرا إلى أن المعارضة المسلحة السورية في أستانة اقرت بأهمية إطلاق العملية السياسية، وضرورة العمل على بلورة دستور جديد وإقراره عبر استفتاء عام يضمن تعبير السوريين عن إرادتهم، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
وأعرب عن أمله أن تعمل المعارضة السورية بنشاط في هذا المجال موضحا أن الخبراء الروس أعدوا مشروع الدستور الجديد لسوريا "رغبة من الجانب الروسي في إعطاء نبضة اضافة لعملية التسوية السياسية دون أن نتدخل في إقرار الدستور المقترح".
وذكر أن اللجنة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا ستجتمع في العاصمة الكازاخية أستانة في بداية فبراير المقبل.وأوضح المحادثات كانت إيجابية، وأنه يعتقد أن عملية جديدة ولدت لبدء المفاوضات بين الأطراف المتحاربة في سوريا.وقال لافرينتييف للصحفيين: "رغم الوقت الطويل الذي استغرقه الاتفاق على البيان الختامي نجحنا في كتابة ميلاد لعملية أستانة".
وأضاف أن روسيا وتركيا وإيران باعتبارها الدول الضامنة للاتفاق لوضع آلية لوقف إطلاق النار، ستعمل الآن عن كثب على تنفيذه. غير أنه سعى للتهوين من أثر المحادثات على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال: "ستكون هناك بعض التكهنات بأن عملية أستانة تعتبر بديلا لعملية جنيف. هذا غير صحيح. محادثات أستانة مكملة لجنيف".وأضاف أن جماعات أخرى قد تنضم لعملية أستانة.
يذكر أن لافرينتيف الذي يشغل منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي لسوريا ترأس الوفد الروسي في مباحثات أستانة، التي اختتمت بإصدار بيان أكد وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.